يتمسك الأكراد بتوزيع ثروات العراق بشكل عادل وفق ما ينص عليه الدستور العراقي، وانتقد رئيس كردستان مسعود بارزاني quot;نقص الشفافيةquot; في إدارة الحكومة المركزية

الاقليات ضحايا صراع الاكراد والعرب على السلطة

بروكسل: أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، تمسك الأكراد بتوزيع ثروات البلاد من النفط والغاز بشكل عادل وفق ما ينص عليه الدستور العراقي. وكان بارزاني يرد على أسئلة للصحافيين، على هامش زيارته الحالية لبروكسل، حيث تحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي اليوم.

وفي موضوع توزيع ثروات العراق، أكد بارزاني على ضرورة الانتباه إلى أن منطقة كردستان تنتج حالياً مائة ألف برميل من النفط يومياً، بالإضافة إلى كميات إضافية لا يستهان بها من مشتقات النفط والوقود وقال quot;هنا لا بد أن تكون العائدات الإضافية من حصة الإقليم وشعبه، إذ ليس هناك قوانين تنص على عكس ذلكquot;، بحسب تعبيره.

وإنتقد بارزاني ما وصفه بـquot;نقص الشفافيةquot; في إدارة الحكومة المركزية العراقية لملف منتجات الطاقة وثروات البلاد، وقال quot;استثمرت بغداد مبالغ طائلة لتطوير قطاع إنتاج النفط ولكن النتائج تبقى غير منظورة حتى الآن ما يدعو إلى التأكيد على عدم شفافية ما يجري في بغدادquot;، بحسب كلامه.

وحول قضية كركوك، رد رئيس إقليم كردستان، بالتركيز على quot;حقquot; سكان المحافظة بتقرير مصيرهم، وقال بهذا الصدد quot;ليس لنا حق إتخاذ القرار بدلاً منهم، هناك خارطة طريق لحل مشكلة كركوك تتمثل بتطبيع الوضع و إجراء إحصاء ثم إستفتاء على وضع المحافظةquot;. وأشار إلى أن quot;هناك خارطة الطريق كفيلة بنزع فتيل الأزمة التي تفرضها مشكلة كركوكquot; على العراق.

وحول مستقبل العراق في أفق الإنتخابات البرلمانية القادمة، أعرب بارزاني عن خشيته من إستمرار تدهور الوضع الأمني قبل الإنتخابات، واعتبر أن quot;لا زال الإرهاب نشطاًquot; في العراق. وأعرب عن ثقته أن النظام الإنتخابي لن يضعف قدرة حكومة كردستان، لأن المجموعات الكردية في البرلمان الفيدرالي سوف تتبنى موقفاً موحداً تجاه حكومة بغداد.

وشدد بارزاني على خيار الأكراد البقاء ضمن عراق فيدرالي موحد، quot;إذا اختار السنة أو الشيعة أمراً آخر، فهذه مشكلتهمquot;، على حد قوله. وتطرق بارزاني كذلك إلى قضية الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا، مؤكداً دعم إقليم كردستان للمبادرة التركية من أجل حل المسألة الكردية، وقال quot;نحن ندعم العملية السلمية ومستعدون للمساهمة فيها، ونرى أن العمل العسكري يتناقض تماماً مع أفق السلامquot;، على حد تعبيره

وشدد مسعود بارزاني على ضرورة التحلي بالصبر، quot;فالمسيرة السلمية لا تزال في بدايات الأولى، وهناك عدة مسائل يجب أن تؤخذ في الحسبان، ومنها كيفية عودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وكذلك لاجئ مخيم مخمور (كردستان) إلى تركيا بطرق سلميةquot;. وأعرب بارزاني عن قناعته بأن quot;تركيا تعمل على معالجة جذور المشكلة الكردية وليس نتائجهاquot;، مجددا رغبة سلطات الإقليم شمالي العراق بـquot;المساهمة بما يمكنquot; لتأمين حل سلمي للمسألة الكردية.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي فيوريللو بروفيرا، على أهمية الدور الذي تلعبه حكومة كردستان في دعم إستقرار وازدهار العراق، مرحباً بإسم أعضاء اللجنة بإقرار قانون الانتخابات في العراق.

وأوضح النائب الأوروبي أن هذا القانون سيسمح بتنظيم إنتخابات quot;هامةquot; في العراق، مكرراً رغبة البرلمان في رؤية إنتخابات quot;شفافة ونزيهةquot; تجري في البلاد في quot;أجواء آمنةquot;، على حد وصفه.