قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان على الحلفاء الغربيين ان يعززوا التدريب العسكري للقوات الافغانية حتى لا تصبح افغانستان ملاذا امنا للارهابيين وان تتمكن من تثبيت أمنها.

لندن: قال الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسين انه يشارك السفير الاميركي في كابول قلقه بشأن ارسال قوات اضافية الى افغانستان لكنه اكد ان الحلفاء ينبغي ان يصمدوا وان يلتزموا بالمزيد من التدريب للقوات الافغانية. وقال راسموسن quot;لسنا موجودين في افغانستان لحماية حكومة معينة او الدفاع عنها وانما للتأكد من ان افغانستان لن تصبح مرة اخرى ملاذا امنا للارهابيين الذين يمكنهم بسهولة ان ينتشروا من افغانستان الى اسيا الوسطى بل وابعد من ذلك فضلا عن مخاطر زعزعة استقرار باكستان النووية مما يؤدي الى وضع خطير جدا.quot;

واضاف quot;ادعو كل الحلفاء الى تقديم الموارد اللازمة لمهمة التدريب حتى يستطيع الافغان في النهاية تولى مسؤولية الامن بانفسهم.quot; وقال راسموسن في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بعد محادثات اجراها مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه ينبغي ان نوضح لكابول ان الحكم الرشيد بما في ذلك المكافحة الفعالة للفساد شرط مسبق من اجل استمرار الالتزام الدولي.

ونقلت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز الاميركيتان يوم الخميس عن مسؤولين امريكيين بارزين قولهم أن السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبيري عبرعن تحفظات قوية بشأن ما وصفه بالسلوك غير السوي للرئيس حامد كرزاي والفساد في الحكومة الافغانية. وقالت الصحيفتان ان ايكنبيري بعث رسائل سرية الى واشنطن القى فيها ظلالا من الشك بشأن الحكمة من ارسال المزيد من القوات الاميركية للقتال في حرب مستمرة منذ ثمانية اعوام وهي الخطوة التي يبحثها الرئيس باراك اوباما حاليا.

وقال راسموسن quot;اتفق تماما مع السفير في ان حكومة كابول ينبغي ان تكافح الفساد بصورة فعالة.quot; واضاف quot;نحن موجودون في افغانستان من اجل أمننا الخاص لذا علينا ان نظل ملتزمين وان نبقى هناك الوقت الكافي لاكمال المهمة