بروكسل:
اعرب اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا عن قلقه وحزنه اليوم ازاء quot;تصاعد موجة العداء ضد المسلمينquot; في اوروبا والتي ترتبط بالخطوة السويسرية بالحظر على بناء المآذن في المساجد هناك. واوضح اتحاد الذي يتخذ من مدينة بروكسل مقر له في بيان صدر هنا انه quot;بات من الواضح ان اثارة الجدل بشأن بناء دور العبادة او تشييد الماذن يحمل في طياته اجندات متطرفة تلجأ الى العنصرية الانتقائية ضد المسلمين وتراهن على اثارة مخاوف الناس وحشد الحجج الواهية التي تتعمد الاثارة والتضخيم وقلب الحقائق بغرض اشاعة اجواء الشقاق والتعصب داخل صفوف المجتمع الواحدquot;.

ووجد البيان انه من المؤسف جدا أن أصوات quot;التعصب والكراهية التي تحاول التستر خلف معاداة المساجد ومناهضة الماذن وتروج لشعارات تحريضية إعلانات مثيرة للأحقاد تسيء بشكل بالغ الى سويسرا وشعبها وتضرب القيم التي تتبناها هذه البلاد التي اكتسبت عبر تاريخها تقدير الجميع في اوروبا والعالمquot;. وشدد على انه quot;يجب عدم السماح لمناهضي الحرية الدينية وقيم الوفاق بالاساءة الى سويسراquot; مشيرا الى ان quot;حمى التحريض ضد الحرية الدينية والوفاق المجتمعي تستدعي وقفة شجاعة تستجيب للعقل والضميرquot;.

واضاف البيان ان الاتحاد يتابع بقلق وأسف بالغين موجة التعصب المتصاعدة ضد المسلمين الذين يشكلون جزءا من سويسرا التي اكتسبت صورتها في العالم باعتبارها بلد التنوع والتعددية والوفاق وصون القيم الانسانية واحترام الحريات وتكافؤ الفرصquot;. واضاف quot;اننا نرى في الحملات التحريضية الجارية مساسا بالقيم التي تعتز بها سويسرا والمجتمعات الأوروبية قبل أي شيء فهذا التصعيد الحاد يقتضي ادراك الجميع لمسؤولياتهم الأدبية والتزاماتهم الأخلاقية في نبذ روح التعصب وما تغذيه من نزعات بدائية لا ينبغي أن يكون لها متسع في المجتمعات المتحضرة ومن هنا نحث كافة المسؤولين والقيادات الدينية ورواد الفكر والأدب والثقافة والفنون والرياضة وأطر المجتمع المدني النشط في سويسرا علاوة على وسائل الاعلام وقادة الرأي على ابداء مواقف مبدئية شجاعةquot;.

واكد بان quot;الأغلبية المنحازة الى التعقل ستعلي صوتها ضد نهج اثارة الهلع والمخاوف الوهمية من الحرية الدينية ودور العبادة وشركاء المجتمع والمصير كما أننا على ثقة بان المسلمين في سويسرا سيبقون حريصين مع شركائهم في المجتمع على تدعيم أسس الوفاق وركائز التفاهم التي لا يجوز الاضرار بها او التنازل عنها مهما كانت الذرائعquot;.