أعلن هذا كبير الباحثين العلميين في معهد الإقتصاد العالمي والعلاقات الدولية البروفسور غيورغي ميرسكي.

موسكو: بوسع روسيا الاعتراض على إيران بصدد مماطلتها في برنامجها النووي، وعدم الرد على تصريحات طهران بشأن عدم توريد أنظمة quot;س ـ 300quot; في وقتها على حد الزعم. وبسبب مماطلتها بالذات، قررت طهران طرح قضية التزامات موسكو المتعلقة بتزويدها بهذه الأنظمة، بحسب الباحث الروسي غيورغي ميرسكي.

وقال ميريسكيإن مشكلة توريد أنظمة quot;س ـ 300quot; الصاروخية المضادة للجو، quot;لم تنشأ اليومquot;. فهناك quot;خطة حظيت بالتأييد في جنيف، يتعين على إيران بموجبها إرسال اليورانيوم الواطئ التخصيب الذي يتوفر لديها إلى روسيا، لغرض زيادة تخصيبه إلى نسبة 20 بالمائة، ليرسل فيما بعد إلى فرنسا، حيث تصنع منه الوقود، ويعاد إلى إيران. بيد أن إيران تضيع الوقت، ولا تود العمل وفق البرنامج المصادق عليهquot;.

وتعليقا على رفض طهران إمكانية تخصيب اليورانيوم في روسيا، قال ميرسكي إن هذا طبيعي من جانب إيران. quot;فقد رفضت طهران قبل 5 سنوات مقترحات موسكو، لأن تخصيب اليورانيوم في روسيا سيجري حتى 20 بالمائة، بينما صنع القنبلة الذرية يحتاج إلى 90 بالمائةquot;.

ويرى البروفسور أنه إذا لم تشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نشاطات إيران في هذا المجال، فستتوفر لدى الإيرانيين بعد سنتين كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذريةquot;. بينما لن تستطيع إيران القيام بهذا تحت رقابة روسيا أبدا. quot;ولذلك خرقت طهران اتفاقيات جنيف، وعادت إلى تكتيك المماطلة في المفاوضات، والمطالبة بتنازلاتquot;.

ويرى البروفسور ميرسكي أن إيران تود الحصول على أنظمة quot;س ـ 300quot;، وقاية من تهديد إسرائيل. وفي هذه الحالة ستتحرر، كما يقول، quot;يدا طهران، وستستطيع مواصلة نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم داخل البلد، مستخفة بالأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات والبلدان الأخرى، دون الخوف من التعرض إلى ضربة سباقة من جانب تل أبيبquot;.