بحسب المعلومات فإن كلفة إرسال جندي أميركي واحد إلى افغانستان تبلغ سنويا نحو مليون دولار، وهذا الرقم يتزامن مع قرب إعلان أوباما عن زيادة عدد القوات.

واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد نقلا عن مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما ان ارسال جندي اميركي واحد الى افغانستان يبلغ متوسط كلفته مليون دولار سنويا. وفيما يستعد اوباما لاعلان استراتيجيته في هذا البلد قريبا والتي قد تلحظ ارسال الاف الجنود الاضافيين، نقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين الذين رفضوا كشف هوياتهم ان هذا القرار ستكون له تداعيات مالية باهظة.

واضاف المصدر نفسه ان التجاوب مع طلب القائد العسكري في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وارسال نحو اربعين الف عنصر اضافي سيكلف ما بين 40 و54 مليار دولار. وقالت الصحيفة انه حتى في حال قرر اوباما ارسال عدد اقل من الجنود، فان الكلفة السنوية لن تقل عن مليون دولار للجندي الواحد.

ومن شان هذه الكلفة ان تقضي على التوفير المتوقع العام 2010 من انسحاب الجنود الاميركيين من العراق، وان تؤدي الى رفع الموازنة العسكرية للولايات المتحدة الى 734 مليار دولار. ويبلغ حاليا العجز في الموازنة الاميركية 1400 مليار دولار. وارتفاع كلفة الانتشار العسكري الاميركي في افغانستان يعزى خصوصا الى التجهيزات المتطورة التي يستخدمها الجيش، على غرار الاليات المقاومة للالغام، والى صعوبة ايصال المعدات. ولفتت الصحيفة الى ان كلفة غالون واحد من الوقود بسعة 3,78 ليترات لملء محرك مدرعة اميركية في افغانستان يمكن ان تناهز 400 دولار، اي اكثر ب130 مرة من كلفة هذا الغالون داخل الولايات المتحدة.