بحث أوباما مختلف الخيارات لارسال تعزيزات إلى أفغانستان مطالباً الرئيس حامد كرزاي إنجاز تقدم في مهلة معقولة في مكافحة الفساد الذي ينخر البلاد حسب الولايات المتحدة.

واشنطن: تناول الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مجلس حربي جديد إستمر أكثر من ساعتين مختلف الاستراتيجيات وتحدث عما تتطلبه من قوات مع نائب الرئيس جو بايدن وابرز وزرائه وجنرالاته ومستشاريه. واعلن مسؤول طلب عدم كشف هويته ان أوباما لم يتخذ بعد اي قرار. لكن أوباما بحث في قاعة الازمات التي تقع تحت البيت الابيض، مع مساعديه في المدة التي سيستغرقها التدخل الأميركي، كما قال المتحدث مضيفا ان أوباما quot;يرى انه يجب القول صراحة للحكومة الافغانية ان التزامنا ليس بلا نهايةquot;.

وقال المسؤول quot;بعد سنوات التزم خلالها الأميركيون بشكل كبير، يجب ان يتحسن الحكم في افغانستان في مهلة معقولة لنتمكن من نقل المسؤوليات الى شركائنا الافغانquot;. لكنه لم يقل ما اذا كان أوباما سيشترط في قراره انجاز تقدم في مكافحة الفساد في مهلة quot;معقولةquot;. الا ان تصريحاته تؤكد نفاذ صبر الادارة الأميركية من نقص التزام كرزاي في مكافحة الفساد وتهريب المخدرات وتحفظها على التعامل مع رجل شابت اعادة انتخابه عملية تزوير مكثفة.

وافادت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; ان السفير الأميركي في كابول كارل ايكنبيري ارسل قبل مشاركته في اجتماع الاربعاء رسائل عبر فيها عن تحفظاته حول نشر تعزيزات دون دليل يثبت ان الحكومة الافغانية قادرة على احتواء الفساد. ويزيد تفشي الفساد في صعوبة مهمة أوباما. واعلن المتحدث روبرت غيبس ان القرار قد يصدر بعد اسابيع.

الا ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اعلن في لندن انه يتوقع قرارا quot;بعد بضعة ايامquot; وذلك بعد التحدث الى أوباما الذي من شركائه الاساسيين في افغانستان. ويدرس أوباما الخميس جولة تستمر اسبوعا في آسيا. وليس محتملا ان يبت قبل تلك الجولة. وكان يفترض ان يدرس أوباما خلال اجتماع مجلس الحرب الاربعاء اربعة خيارات دقيقة حول التعزيزات.

وافادت صحيفة نيويورك تايمز ان احدى الفرضيات تتمثل في الاستجابة لتوصية القائد الأميركي الميداني الجنرال ستانلي ماكريستال الذي يطالب بتعزيزات تقدر بنحو اربعين الف جندي لتنضم الى اكثر من 68 الفا المنتشرين هناك. ويدعو خيار اخر الى ارسال ثلاثين الف جندي اضافي، وثالث ما بين 20 و25 الف جندي اضافي على ما ذكرت الصحيفة. وثمة اقتراح رابع غير مرقم طرح حديثا.

وقد وافقت شخصيات نافذة مثل وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على ارسال ثلاثين الف جندي اضافي حسب الصحيفة. وابدى اخرون مثل نائب الرئيس جو بايدن تحفظات على ارسال تعزيزات. ومما زاد في تعقيد مهمة أوباما تنامي معارضة الأميركيين للحرب التي يعتبرها رئيسهم ضرورية لكنها كلفت حياة اكثر من 800 جندي أميركي وتزداد شراسة بعد ثماني سنوات دون اي مؤشر عن نهايتها.