ألحقت القوات السعودية المزيد من الخسائر في صفوف المتمردين الحوثيين الذين تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية، ويشهد الوضع العام للمواجهات مع المتسللين تراجعًا ملحوظًا في عدد الهجمات التي يشنونها عبر قصف مواقع القوات السعودية، أو مهاجمتها بالرشاشات الثقيلة العيار، وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت أمس تطهير مختلف أراضيها من أي تواجد للمتمردين، فيما قال مفتي المملكة العربية إن إيران تدعم الحوثيين وأكد حق الرياض في الدفاع عن أراضيها.

الرياض: قالت مصادر سعودية إنَّ الخسائر التي تكبدها المتسللون الحوثييون قد تضاعف بفعل العمليات التي تنفذها القوات السعودية ضدهم، وقال مصدر لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; إن المتسللين يتبعون نهجًا محددًا في هجماتهم المتكررة ضد القوات السعودية المنتشرة في الشريط الحدودي مع اليمن، موضحًا أن هؤلاء المتسللين يلجأون إلى تهدئة هجماتهم أغلب فترات اليوم قبل أن يشنوا هجمات مباغتة على المواقع العسكرية.

وأشار المصدر العسكري إلى أن هذا النهج دفع القوات السعودية المرابطة في المنطقة الحدودية إلى المزيد من الحيطة والحذر لإحباط هذه الهجمات المباغتة، سواء العشوائية منها أو المنظمة، بعد أن أصبحت التكتيكات المتبعة في تنفيذها مكشوفة للقادة العسكريين السعوديين.

وأوضح المصدر أن الوضع العام للمواجهات مع المتسللين يشهد تراجعًا ملحوظًا في عدد الهجمات التي يشنونها عبر قصف مواقع القوات السعودية، أو مهاجمتها بالرشاشات ثقيلة العيار، وفي المقابل تواصل الوحدات العسكرية المتمركزة في المنطقة قصف المواقع والبؤر التي يستخدمها المتسللون لشن هجماتهم. وقال المصدر العسكري: laquo;إن القوات السعودية استعانت بطائرات الـ(F ـ 15)، ومروحيات الـ(أباتشي)، والمدفعية الثقيلة في قصف المواقع التابعة للمتسللين المنتمين إلى حركة التمرد الحوثيraquo;.

وأضاف: laquo;إن عددًا من المتسللين شنوا هجومًا أمس وأول من أمس على مواقع عسكرية، إلا أن القوات السعودية صدت هذا الهجومraquo;. موضحًا أن عمليات التمشيط المتواصلة أسهمت في سقوط عدد من المتسللين أسرى في قبضة القوات المسلحة. ونوه المصدر بتضاعف خسائر المتمردين الحوثيين بسبب عمليات القصف التي استهدفت مواقع سعودية، مشيرًا إلى أن تلك العمليات ساعدت القوات السعودية في تحديد مواقعهم وقصفها.

وشهد شريط الحدود السعودي اليمني شرقًا أمس الاثنين موقفًا مغايرًا وتطورات إيجابية للقوات السعوديةالمسلحة حيث تصدت وحدات لهجمات المتسللين بصواريخ الكاتيوشا المعدلة التي استخدمت من قبلهم لتدمير مواقع حكومية، المتمردون بحسب ما أوردته مصادر مطلعة استخدموا صواريخ quot;الكاتيوشاquot; المعدلة في قصف مبنى الدفاع المدني الذي تم إخلاؤه قبل يومين في محافظة الخوبة، وقد تواصلت الإشتباكات والاعتقالات للمتسللين في منطقة العين الحارة، وحققت المعارك التي جرت الليلة الماضية نتائج إيجابية في اعتقال عدد من المتمردين ومناصريهم وإصابة آخرين تسللوا لداخل الحدود السعودية ليلاً وهي الفترة التي يتسلل فيها المتمردون لاستخراج الأسلحة المخزنة والمخبأة في عدد من المواقع.

وأكدت المملكة العربية السعودية مجددًا تطهير أراضيها من المتسللين، موضحة أنها وفرت الرعاية اللازمة للمواطنين الذين تم إخلاؤهم من القرى الحدودية، وثمنت تضامن قادة الدول الشقيقة والصديقة معها، واستنكارهم الاعتداءات التي وقعت على حدودها مع اليمن من بعض المتسللين المسلحين.

وتجري وحدات عسكرية متخصصة تتبعها وتمشيطها للأودية والمزارع والمنازل المهجورة تشمل قذائف الهاون والأربي جي والأسلحة الخفيفة والقنابل وهي الأسلحة التي يتسلح بها المتسللون أثناء تسللهم لداخل الأراضي السعودية حيث كانت تستخرج من قبل المتسللين ومناصريهيم من مواقع متفرقة كانت قد خبأت بها في وقت طويل قبل الحرب تحسباً لاستخدامها في حربها على الجبهتين السعودية واليمنية.

من جهة ثانية قال مفتي السعودية الشيخ quot;عبد العزيز آل الشيخquot; في تصريحات نشرت الاثنين: quot;إن التعاون الإيراني مع الحوثيين في اليمن هو تعاون على الإثم والعدوانquot;.

وأضاف مفتي السعودية: quot;إن المتسللين الحوثيين دخلوا الأراضي السعودية ولذلك فمن الواضح أنه تنبغي محاربتهم دفاعًا عن النفسquot;.
وقال الحوثيون: quot;إن السعوديين كانوا يسمحون للقوات اليمنية بمهاجمتهم من المناطق الجبلية التي سيطروا عليها داخل السعوديةquot;.