اعلنت روسيا مجددا انها تزود ايران باسلحة دفاعية بحتة لا يمكن ان تساهم في توتر الاوضاع في المنطقة.

موسكو، عواصم: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نسترينكو اثناء ايجاز صحافي اليوم quot;ان روسيا وايران تتعاونان منذ سنوات طويلة في المجال التكنولوجي والعسكريquot;.

وشدد القول ان روسيا تتقيد بالتزاماتها الدولية بشكل صارم في مجال التعاون العسكري مع ايران مشيرا الى ان بلاده تزود ايران باسلحة دفاعية بحتة لا يمكن ان تساهم في توتر الاوضاع في المنطقة.

واوضح نسترنكو كذلك ان التعاون الروسي الايراني في مجال الطاقة الذرية ينسجم مع الاعراف الدولية مؤكدا في الوقت نفسه ان روسيا عازمة على انجاز بناء محطة بوشهر النووية.

واضاف quot;سيتم تشغيل المحطة بمجرد الانتهاء من بعض المسائل ذات الطابع التقني البحتquot; مشيرا الى ان موسكو زودت ايران بالوقود النووي الضروري لتشغيل المحطة.

ودعا الى عدم تسييس مسالة تشغيل محطة بوشهر رافضا وجود أي صلة بين تشغيل المحطة وازمة الملف النووي الايراني.

واشنطن الاحباط يتزايد حيال برنامج ايران النووي

من جهة اخرى، اكدت الولايات المتحدة ان التقرير الاخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر ان ايران لا تزال ترفض الامتثال الكامل لالتزاماتها النووية الدولية وعبر عن quot;احباط متزايدquot; من تأخر طهران في اعطاء الموافقة على الاقتراح النووي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي في مؤتمر صحافي quot;التقرير الاخير يشير الى ان ايران لا تزال ترفض الامتثال الكامل لالتزاماتها النووية الدولية ، بدلا عن ذلك هي توسع عملها في تخصيب اليورانيومquot; مشيرا الى ان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي quot;تحقق ان منشآة قم بنيت لاستيعاب حوالي ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي على الرغم من عدم تركيبهاquot;.

ورأى كيلي ان التقرير يشير ايضا الى ان ايران رفضت لفترة عام طلبات وكالة الطاقة الدولية quot;لتوفير شروحات ذات مغزى فيما يتعلق بعملها السابق في تطوير رأس نووي وغيرها من الابعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النوويquot;.

وذكر ان الولايات المتحدة تستمر في اتصالاتها مع وكالة الطاقة والاطراف السداسية قائلا quot;لا نزال ننتظر رد رسمي للاقتراح الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم المنخفض التخصيب خارج ايران .. نأمل انهم سيوفرون رد رسمي لكن عجزهم عن توفير رد وعدم الامتثال لا يعطينا في الاجمال ثقة كبيرة انهم سيردون رسميا لكن لسنا مستعدين لاغلاق الباب الان على هذا الاحتمالquot;.

ولفت كيلي الى ان quot;الاحباط يتزايدquot; حيال عدم اعطاء ايران رد رسمي قائلا quot;لسنا مستعدون للاعلان عمليا انهم رفضوا الصفقة لانهم لم يرفضوا الصفقة رسميا بعد لكن سنواصل التشاور معهمquot;.وامتنع عن تحديد اي جدول زمني واضاف quot;نتردد دائما في اعطاء مهلة زمنية لكن اقول فقط ان الوقت قصير جداquot;.

ايران تزيد انتاجها من البنزين تحسبا لفرض عقوبات محتملة

من جهته، اعلن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي الثلاثاء عن زيادة فورية لانتاج البنزين في محاولة للالتفاف على نتائج عقوبات اميركية محتملة على الايرادات الايرانية من المحروقات.

وسيزاد انتاج البنزين هكذا 14 مليون ليتر يوميا مع تنفيذ فوري وعلى يرتفع الانتاج اليومي حتى 44,5 مليون ليتر.

وقال مير كاظمي وهو يعلن عن هذه الخطة الطارئة خلال مؤتمر بالفيديو ان quot;هذا الاجراء الرمزي (...) يهدف الى التأكيد (للقوى العظمى) انها غير قادرة على استعمال هذا البنزين لممارسة ضغط على الجمهورية الاسلاميةquot;.

ويمارس نواب اميركيون منذ عدة اشهر ضغوطا لفرض عقوبات على الصادرات الايرانية من البنزين في حال فشل الدبلوماسية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

واشار مير كاظمي الى ان ايران quot;لا تعاني اية مشكلة لشراء البنزين او التزود بهquot; مشيرا الى ان موردين جددا اجروا اتصالات مؤخرا مع ايران لبيعها مادة البنزين.

وقال ان هذا الاجراء quot;قد يستمر عدة ايامquot;.

وتستورد ايران حاليا حوالى 22 مليون ليتر يوميا من البنزين لاستهلاكها المحلي.

وستنتج ايران الكميات الاضافية من البنزين في مجمعات بندر امام وبوالي سينا وبورزويه بيتروكيميكال بالقرب من الخليج.

يشار الى ان ايران هي منتج نفطي كبير ولكنها تستورد 40% من البنزين بسبب النقص في كميات التكرير.

وما زالت القوى العظمى تنتظر ردا من طهران على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسوية الخلاف حول البرنامج النووي الايراني المشتبه انه يخفي شقا عسكريا وهي تهدد بفرض عقوبات جديدة على طهران.