يأتي هذا التطور بعدما اعلنت ايران امس رفضها عرضا من الغرب بنقل اليورانيوم الى الخارج لتخصيبه وعرضت مقابل ذلك مبادلة اليورانيوم قليل التخصيب مع كمية من الوقود النووي لتشغيل مفاعلاتها النووية.

انقرة: اعلنت الخارجية التركية ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو سيلتقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مدينة تبريز الايرانية تلبية لدعوة رسمية يبحث فيها مستجدات الملف النووي الايراني.

اوردت ذلك الخارجية التركية في بيان قالت فيه ان داوود اوغلو سيغادر العاصمة الافغانية كابول حيث شارك في حفل تنصيب الرئيس الافغاني حامد كرزاي لفترة رئاسية ثانية متوجها الى ايران للقاء الرئيس نجاد.

واضاف البيان ان الدعوة الايرانية جاءت من نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الذي شارك ايضا في حفل تنصيب كرزاي وان الوزير داوود اوغلو قبل الدعوة للقاء الرئيس الايراني.

وبحسب البيان فان الوزير التركي سيغادر كابول في وقت لاحق من الليلة الى تبريز لاجراء مباحثات تتركز على المفاوضات بين ايران والدول الخمس العظمى زائد المانيا بشأن البرنامج النووي الايراني.

ويرى مراقبون هنا الموقف الايراني الاخير فتح الابواب امام خيارات قد يكون من بينها ممارسة الضغط على طهران عبر سياسة تشديد العقوبات الدولية او البحث عن مخارج اخرى لا يستبعد ان تاتي هذه المرة من تركيا التي عرضت الوساطة في الملف النووي بين الايرانيين والغرب.

وكانت تقارير اخبارية قد تحدثت عن عرض انقرة استضافة اليورانيوم الايراني المخصب في اراضيها تحت اشراف دولي سعيا لتحقيق انفراجة في الموقف الذي تازم بسبب المواقف الايرانية المتشددة من جهة والتصلب الاوروبي والأميركي من جهة اخرى.