تأتي زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد هذه الأيّام إلى طهران وسط متغيّرات محليّة واقليمية متسارعة قد لا تكون إيران بعيدة من بعضها، فضلاً عن ملفات كويتيّة ndash;ايرانيّة تركت معلقة لسنوات عدّة لارتباطها بملفات ودول أخرى.
الكويت: على الرغم من الأحداث السياسيّة التي تمرّ بها الكويت ممثلة بالتدافع النيابي لتقديم استجوابات لغير وزير أبرزها استجوابي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وآخر للنائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك - سينظران في جلسة 8 ديسمبر/كانون الأوّلالمقبل ndash; قام الشيخ ناصر بزيارة طهران وهو يعكس اهمية الملفات التي يحملها لبحثها مع المسؤولين الايرانيين، ولا سيّما أنّ المحمد يتمتع بعلاقات شخصية متميزة مع الايرانيين استمدها حينما كان سفيرًا لبلاده في السبعينيات من القرن المنصرم في طهران.
ويرى مراقب سياسي أن الملفات التي سبق وان بحثتها لجان كويتية ايرانية، وعلى الرغم من اهميتها الا انها لا ترقى الى اهمية ملفات اقليمية ودولية اخطر منها لارتباطها بشكل مباشر بالامن الخليجي، موضحًا :quot;في منتصف التسعينات بحثت الكويت وطهران تنفيذ مشروع جلب المياه من ايران وكانت الدراسة الاولية لتنفيذ هذا المشروع نحو 2 مليار دولار وبعد اجتماعات عدة ارجئ المشروعquot; ويضيف:quot; وفي مطلع التسعينات بحث موضوع ترسيم الجرف القاري بين البلدين لحسم موضوع حقل quot;الدرهquot; البحري الا ان هذا الموضوع رفضت طهران استكماله لارتباطه بملف الحدود البحرية الكويتية السعودية والكويتية العراقية وعلق الملفquot;، ويتابع: فضلاً عن ملف العمالة الايرانية ومحاولات طهران المتواصلة لزيادة العدد( هناك نحو 50 الف ايراني في الكويت).
خليجيًا، هناك اكثر من ملف تفرض نفسها على طاولة المباحثات ليس اخرها quot;ما يتردد عن دعم ايراني للمتمردين الحوثيين في حربهم ضد اليمن والسعودية ولا اولها احتلال الجزر الايرانية الثلاث الطنب الكبرى والطنب الصغرى وابو موسىquot; اضافة إلى ملف ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يمر بمرحلة حرجة.
الشيخ ناصر المحمد الذي يحمل ذكريات جميلة رسخت في ذاكرته حينما كان عميدًا للسلك الدبلوماسي في طهران وصف العلاقات الكويتية الايرانية بأنّهاquot;وطيدة وتاريخيةquot; وعقد جلسة محادثات رسمية مع النائب الاول لرئيس الجمهورية الايرانية محمد رضا ابطحي.
التعليقات