الخلاف داخل الأسرة الحاكمة بالكويت ينعكس على أداء مجلس الأمة

سعود الحمد من الكويت: في الوقت الذي تتوقع فيه المراصد السياسية والإعلامية في الكويت إعلان الحكومة الجديدة في أي لحظة بعد مشاورات وتسريبات أدت إلى تأجيل إعلان الأعضاء الجدد أكثر من مرة تواصل الكويت تحركاتها الدبلوماسية الدولية لشرح الموقف الكويتي بشأن ضرورة تسوية القضايا العالقة مع العراق وكان أخر هذه التحركات الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والتي نقلها المستشار في الديوان الأميري محمد أبو الحسن.

وأشار المستشار أبو الحسن إلى أن المباحثات تطرقت إلى مضمون الرسالة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق ومسعى العراق الحالي للخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مبينا انه قام بإيضاح وجهة نظر الكويت حيال الالتزامات المترتبة على العراق بشأن الكويت والتي تم تنفيذ بعضها ولم يتم تنفيذ البعض الأخر.

وأكد أن موقف الولايات المتحدة بشأن هذه القرارات موقف مطابق تماما لموقف الكويت لافتا إلى أن ذلك ليس بغريب نظرا لان الولايات المتحدة عندما قادت التحالف لتحرير الكويت بتفويض من الأمم المتحدة قادته لتحقيق الانسحاب العراقي وعودة الحقوق الشرعية وتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وأضاف نحن لدينا علاقة جيدة مع العراق ونجري مشاورات مستمرة لكن هناك رغبة في أن يسارع العراق في تنفيذ ما عليه من التزامات خصوصا فيما يتعلق بالتعرف على رفات الأسرى وإعادة الممتلكات والسماح بوضع علامات الحدود

وحول التشكيل الحكومي المتوقع إعلانه اليوم وفق مصادر quot;إيلافquot; رفض عدد من التيارات السياسية المشاركة في الحكومة المقبلة الأمر الذي أدى إلى خلافات داخلية بين كوادر هذه التيارات ومنها الحركة الدستورية quot;الإخوان المسلمينquot; التي قرر احد قياداتها وهو نائب رئيس مجلس الأمة السابق الدكتور محمد البصيري المشاركة في الحكومة الجديدة رغم معارضة الحركة الدستورية مما حدا بالحركة إلى إصدار بيان صحفي أكدت من خلاله عدم مشاركتها في الحكومة المقبلة وقالت أن أي تجاوز لقرارها بعدم الدخول والمشاركة في الحكومة من أي من أعضائها يعتبر تصرفاً شخصياً غير مسئول ولا يمثل الحركة بأي شكل من الأشكال مهما تكن الذرائع والأسبابquot;.