يعتقد الخبراء ان التقدم التكنولوجي الذي لا يصاحبه تقدم سياسي مناسب يعرض روسيا لخطر الإرهاب.

موسكو: تبين من كارثة القطار السريع quot;نيفسكي اكسبريسquot; أن برنامج تطوير روسيا تكنولوجياً الذي أعلنه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، قد يعرض روسيا لخطر الإرهاب إذا لم يصاحبه تطور سياسي مناسب.

وهذا يعني أن مسيرة التقدم التكنولوجي بروسيا قد تتعرض إلى مزيد من الهجمات على غرار الهجوم الذي تعرض إليه قطار quot;نيفسكي اكسبريسquot; الذي يعد أحد قطارات هذه المسيرة، ما لم تخضع روسيا لمزيد من الإصلاحات السياسية التي تؤمن حياة السكان فيها.

والجدير بالذكر أن بعض الخبراء الاقتصاديين يرون أن توزع المؤسسات التي تدير شؤون العالم السياسية والاقتصادية والمالية بين مناطق العالم من شأنه منع وقوع كوارث مفجعة كهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية.

والظاهر أن قادة روسيا يتجاهلون وجهة النظر هذه حيث أنهم يضعون ما يجب أن يشكل عصب التقدم التكنولوجي في مكانين أو ثلاثة أماكن بروسيا كجهازي السوبر كمبيوتر اللذين يقع مقراهما في مدينتي ساروف وموسكو، مع العلم أن تمركز التكنولوجيات المتطورة في مكانين أو ثلاثة أماكن يجعلها عرضة لهجوم إرهابي.

وفضلا عن ذلك فإن التقدم التكنولوجي الذي لا يصاحبه تقدم اجتماعي وسياسي مناسب قد يهيئ فرصة سانحة لمن لا يرضى عما يعتبره اختلالا في ميزان القوى الاجتماعية والسياسية، لاستخدام ثمار التقدم التكنولوجي في التعبير عن غضبه بحسب رأي الخبير انتون اولينيك من المعهد الأكاديمي الروسي للدراسات الاقتصادية.