برلين: أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل اليوم تحمل بلادها مسؤوليتها تجاه مدينة (قوندوز) الافغانية التي تعرضت لهجوم جوي شنته مقاتلة تابعة لقوات حلف الناتو على ناقلتي وقود بأمر من قائد ألماني في الرابع من سبتمبر الماضي.

وقالت ميركيل في ايجاز صحافي مشترك في ختام محادثاتها مع رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني هنا ان ألمانيا تتحمل المسؤولية كاملة عن كل ما نجم عن تلك الضربة الجوية معبرة عن اصرارها على توضيح كل ما يتعلق بالهجوم بصورة شاملة وكاملة.

وأكدت أهمية تحمل مسؤولية كل ما حدث عقب تلك الضربة التي تسببت في مقتل واصابة اكثر من 142 مدنيا افغانيا مضيفة quot;انني اريد ان تتحمل ألمانيا عواقبه وما يترتب عليه من نتائجquot;. وقالت ميركيل ان حكومتها تريد في ختام التحقيقات ودراسة كافة المعلومات المتوافرة اليها والمتعلقة بالحادث استخلاص قرارات بهذا الشأن موضحة ان كلا من وزير الدفاع كارل تيودور تسو غوتينبيرغ ووزير الخارجية غيدو فيستارفيللي سيهتمان بهذا الامر.

وفيما يتعلق بتفاعل المانيا في افغانستان اوضحت ميركيل ان القرار بشأن زيادة عدد الجنود الالمان المتمركزين في افغانستان في اطار قوات حفظ الاستقرار الدولية (ايساف) سيصدر في نهاية شهر يناير من العام المقبل. وفي سياق التعاون بين باكستان وألمانيا أكد الطرفان ميركل ونظيرها الباكستاني جيلاني خلال المؤتمر الصحفي المشترك رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعرضت ميركيل على جيلاني دعم بلادها لباكستان في مجال الطاقة والتعليم ومكافحة الارهاب موضحة ان باكستان لا تستطيع وحدها على مواجهة الارهاب والتغلب عليه وان الاستقرار في باكستان يعتبر في غاية من الاهمية للبلاد نفسها والمنطقة بشكل عام. وأظهرت ميركيل اهتمام ألمانيا الكبير بتحقيق تعاون مشترك مع باكستان ومع الدولة الجارة افغانستان.