اكدت الجزائر اليوم انه لا حاجة الى أي وساطة في خلافاتها مع مصر بسبب تداعيات مباراتي كرة القدم الأخيرتين مؤكدة ان الاتصال بين البلدين لم ينقطع أبداً وان مطالبة مصر بالاعتذار غير واردة.

الجزائر:
اعلنت الحكومة الجزائرية رسميا عدم الحاجة الى أي وساطة لحلحلة خلافاتها مع مصر بسبب تداعيات مباراتي كرة القدم بين الفريق الجزائري والمصري في القاهرة والخرطوم في 14 و 18 نوفمبر الماضي. ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قوله اليوم quot;لا وجود لاي وساطة لان الاتصال مع اشقائنا المصريين لم ينقطع أبدا quot; مشيرا الى quot; رفض الجزائر فكرة أي وساطة مع مصر أو الحاجة اليهاquot;.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد اعلن قبل أسبوع طلب الجامعة من الرئيس الليبي معمر القذافي للقيام بوساطة بين الجزائر ومصر لحل الازمة واقترح مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وساطة سودانية بين البلدين. وطالب وزير الخارجية الجزائري الحكومة المصرية الى وضع حد للحملة الاعلامية التي تستهدف الجزائر موضحا quot;آمل في أن يتم وضع حد للحملة الاعلامية المصرية التي تستهدف الجزائر وان يتم الاصغاء للسيد وزير الشؤون الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي دعا الى التهدئةquot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الجزائر تنوي الاعتذار قال مدلسي أن quot; هذا آمر غير جدي وغير معقول لأننا لم نطلب أيضا الاعتذار عقب الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرةquot;. وعن سؤال حول تصريحات أبو الغيط بشأن ضرورة تعويض المؤسسات المصرية قال مسؤول الدبلوماسية الجزائرية quot;لا يجب خلط بين المستوى السياسي وتسيير المؤسسات التي في الجزائر كما في مصر وهذه المؤسسات أخذت كل احتياطاتها لتأمين نفسها ضد الأخطار من خلال التأمينات وغيرهاquot;.

واستغرب مدلسي التصريحات التي أدلى بها مسؤولو اتحاد المحامين العرب ضد الجزائر مشيرا الى أن quot; الجزائر تحترم هذه الهيئة لكن تصريحات بعض المسؤولين الذين يتحدثون باسمها وبشكل غير مقبول أذهلتنا quot;. وأوضح مدلسي أنه سيزور القاهرة بشكل طبيعي مؤكدا بانه سيقوم بذلك quot;اذا كان لي اجتماع في القاهرة والأمر كذلك بالنسبة للمسؤولين الجزائريين الاخرينquot;.

وكانت العلاقات بين مصر والجزائر قد شهدت توترا منذ 12 نوفمبر الماضي تاريخ الاعتداء على الحافلة التي كان تقل عناصر المنتخب الجزائري لكرة القدم في القاهرة قبل يومين من مقابلته مع المنتخب المصري ما دفع بالخارجية الجزائرية الى استدعاء السفير المصري مرتين.

وتطورت الخلافات بين البلدين بعد اعلان مصر وقوع اعتداءات من قبل مناصرين جزائريين على مناصرين مصريين في العاصمة السودانية الخرطوم التي احتضنت المقابلة الفاصلة بين المنتخبين للتأهل الى كاس العالم 2010 والتي انتهت بتأهل الجزائر. واستدعت الخارجية المصرية السفير الجزائري في القاهرة مرتين لابلاغه احتجاجات مصر على هذه الاعتداءات وعلى اعتداءات طالت مصالح وشركات مصرية في الجزائر.