صدام كان يعد هجوما على إذاعة أوروبا

تلفزيون: صدام أمر بمهاجمة اذاعة أوروبا الحرة في براغ

رغد صدام حسين تنفي علاقتها بقناة' صدام'

بعد ان أعلنت الاستخبارات التشيكية ان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان في العام 2000 يعد هجوماً على مقر إذاعة أوروبا الحرة الاميركية المتمركزة في براغ أكد العراق عبر سفيره لدى تشيكيا ضياء الدباس صحة هذه المعلومات.

براغ: أكد العراق عبر سفيره لدى تشيكيا ضياء الدباس صحة المعلومات التي أوردها جهاز المخابرات التشيكي بشأن تخطيط وإعداد الرئيس العراقي السابق صدام حسين لمهاجمة إذاعة أوروبا الحرة الأميركية التي تبث من براغ في عام 1999 بسبب تأسيس إذاعة العراق الحر فيها في عام 1998.

وأوضح السفير العراقي في براغ في حديث quot;لإيلافquot; بأنه علم بذلك مع المعارضة العراقية التي كانت آنذاك في النمسا من مصادر مختلفة ومنها القنصل في السفارة العراقية في براغ آنذاك بعد أن فر إلى النمسا. ونفى نفياً قاطعاً ما أورته بعض الصحف ومواقع الانترنت التشيكية بأنه هو الذي اعلم السلطات الأمنية التشيكية آنذاك بهذه المعلومات استنادا إلى حديثه الصحفي لقناة نوفا التلفزيونية التشيكية الخاصة.

وأكد أن جهاز المخابرات التشيكي نفسه كشف عن أن جهة من داخل السفارة العراقية هي التي أعلمت السلطات الأمنية التشيكية بالتحضيرات الجارية لمهاجمة إذاعة أوروبا الحرة من قبل عناصر مخابرات عراقيين بتكليف مباشر من صدام حسين لإسكات وتعطيل بث إذاعة العراق الحر.

وأشار إلى انه بعد سقوط النظام العراقي تم تسليم الأسلحة التي كانت ستستخدم في الهجوم للسلطات الأمنية التشيكية وانه بعد تسلمه مهام عمله في السفارة كسفير في عام 2004 طلبت منه السلطات التشيكية الموافقة على إتلاف هذه الأسلحة كونها قد دخلت البلاد بصفة غير شرعيه وانه أعطى الموافقة على ذلك بعد الحصول على موافقة وزارة الخارجية في بغداد.

وقد جاء التوضيح العراقي هذا لملابسات القضية بعد يومين من إعلان الناطق باسم جهاز المخابرات التشيكي يان شوبيرت بان عميلا للجهاز كان يعمل داخل السفارة العراقية في براغ في عام 1999 هو الذي اعلم الجهاز عن التحضيرات التي كان عناصر من المخابرات العراقية يقومون بها لمهاجمة الإذاعة الأميركية بقذيفة أر بي جي 7 من منزل مقابل يبعد 80 متراً عن الإذاعة وان المخابرات تمكنت بعد ذلك من إحباط هذه العملية وتم في نهاية عام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين الاتفاق بين وزارة الخارجية التشيكية والسفارة العراقية على تسليم الأسلحة الموجودة في قبو السفارة ومنها القذيفة المضادة للدروع إضافة إلى رشاشات ومسدسات.

وقد لقي كشف المخابرات التشيكية عن تفاصيل هذا الأمر انتقاد بعض أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بالإشراف على عمل أجهزة المخابرات حيث صرح عضو اللجنة يان كلاس من الحزب المدني بان ما قام به الجهاز غير مناسب ولا تقوم به عادة أجهزة المخابرات مؤكدا أن أجهزة المخابرات غير الصديقة حصلت على معلومات ممتازة من مصادر مفتوحة أي من الصحافة والتلفزيون.

من جهته قال رئيس اللجنة البرلمانية المشرفة على عمل أجهزة المخابرات أن كشف الأوراق بهذه الطريقة أمر غير اعتيادي في أجهزة المخابرات ورأى أن مثل هذه المعلومات لا يتم نشرها إلا بعد عشرات السنين. وقد دافع الناطق باسم جهاز المخابرات عن موقف جهازه بالقول quot; انه تم الكشف عن القضية بعد الحصول على ضمانات مئة بالمئة بان مخبرينا خارج نطاق التهديد quot;.