مومباي: قتل رجل وأصيب نحو 12 شخصا أثناء احتجاج عنيف يوم الخميس على انقطاع المياه في مومباي بعد أن تركت أسوأ أمطار موسمية تشهدها البلاد منذ أربعة عقود تقريبا السلطات في أكبر مدينة بالهند تكافح لترشيد الامدادات. وتواجه مومباي عجزا يصل الى نحو 400 مليون لتر في امدادات المياه التي تحتاجها يوميا وتبلغ 4300 مليون لتر.

ولا يجد السكان في معظم أنحاء المدينة التي يسكنها 18 مليون نسمة المياه الا لساعات قليلة في اليوم وهو ما يضطرهم لشراء المياه بأسعار باهظة. وتواجه الشركات تخفيضا في حصتهم من المياه يبلغ 30 بالمئة. ويرى نقص المياه المتزايد في الهند كسبب خطير محتمل لاضطرابات اجتماعية أوسع نطاقا. وتعرضت الحكومة لانتقادات من الشركات الصناعية والسكان البالغ عددهم 1.1 مليار نسمة على حد سواء بسبب فشلها في التصدي لمشاكل نقص المياه والكهرباء.

وقالت السلطات المدنية في مومباي ان انقطاعات المياه ضرورية لضمان استمرار الامدادات حتى موسم الامطار الموسمية في يونيو حزيران القادم. وحذرت من أن الامر قد يزداد سوءا مع اقتراب الصيف. وقطع مئات من السكان يحملون اعلاما ويهتفون الطرق خارج مبنى شركة المياه يوم الخميس احتجاجا على خفض حصة المياه المخصصة للمنازل بنسبة 15 بالمئة مما أدى الى ارباك حياة الكثير من سكان المدينة.

وقال مسؤول كبير في الشرطة ان شرطة مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين وضربتهم على ظهورهم بهراوات عندما بدأوا في التراجع خارج بوابات مبنى الشركة. وقال ار.كي بادمانابان وهو مفوض صغير بالشرطة quot;كان مشهدا غوغائيا وكانوا يحاولون دخول المبنى. كان من الصعب السيطرة عليهم ووقعت أعمال تخريبية.quot; وتابع بادمانابان أن القتيل عانى من أزمة قلبية وأن نحو 12 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة.