صدر تحذير بريطاني من تراجع التأييد الشعبي للمهمة العسكرية في افغانستان والذي قد يقوض الحملة برمتها.

لندن: حذر رئيس أركان الجيش البريطاني السير جوك ستيراب اليوم من أن تراجع التأييد الشعبي للمهمة العسكرية في أفغانستان يهدد بتقويض الحملة برمتها. وقال ستيراب ان فقدان الدعم في الداخل أكثر ضررا لمعنويات الجنود الذين يقاتلون على الخطوط الامامية من العبوات الناسفة او حركة طالبان.

وأضاف في سياق لقاء سنوي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن في وقت متأخر أمس ان حركة طالبان لا يمكن ان تنتصر في أفغانستان الا أن التحالف الدولي لا يزال عرضة للاخفاق اذا فقد الارادة للسير بالمهمة حتى النهاية.

وشدد على أن quot;المهمة يمكن تحقيقها ولدينا على الأقل خطة لتوفير موارد مناسبة للاستراتيجية وأبناؤنا في الميدان يعرفون ذلك والخطر الاكبر على معنوياتهم ليس طالبان او العبوات الناسفة ولكن تراجع الدعم في الداخلquot;. واضاف أن quot;دعم جنودنا من الرجال والنساء جزء لا يتجزأ من الدعم لهذه المهمةquot;.

وأشار ستيراب الى وجود مفتاح نجاح آخر يتمثل في اقامة الحكم الرشيد في أفغانستان في أعقاب فوز الرئيس الافغاني حامد كرزاي بولاية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل شابتها عمليات تزوير على نطاق واسع. ويقول معلقون ان تحذير ستيراب الصارخ يأتي وسط حالة من القلق المتزايد بين الوزراء من تراجع التأييد الشعبي للحملة العسكرية في أفغانستان في ظل ارتفاع الخسائر البشرية خلال الأشهر القليلة الماضية.