طالب الرئيس المنتخب في هندوراس بالعفو عن من شارك بالانقلاب الذي أطاح بزيلايا، وقد يمهي هذا العفو الأزمة المستمرة منذ خمسة أشهر في البلاد.

سان خوسيه: قال بورفيريو لوبو الرئيس المنتخب في هندوراس انه يريد عفواً سياسياً عن جميع اولئك الذين شاركوا في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مانويل زيلايا وأوقع البلاد في عزلة. وأطاح الجيش بزيلايا اليساري في 28 يونيو حزيران الماضي. وتحدى الحاكم الفعلي للبلاد روبرتو ميتشيليتي ضغوطا عالمية لاعادة زيلايا الى منصبه مما أدى الى انقسام في البلد الفقير وتجميد المعونات الدولية اليه.

وقال لوبو للصحفيين في سان خوسيه بعد اجتماع مع رئيسي كوستاريكا وبنما -وكلاهما اعترف بفوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي- quot;أعتقد انه ينبغي ان يكون هناك (عفو) عن جميع اولئك الذين شاركوا في (انقلاب) 28 يونيو.quot; quot;يجب ان يكون هناك عفو عن الجميع.quot;

وقد ينهي مثل هذا العفو الازمة المستمرة منذ خمسة أشهر ويسمح لزيلايا بمغادرة السفارة البرازيلية في تيجوسيجالبا والتي يحتمى بها منذ ان تسلل عائدا الي هندوراس في سبتمبر ايلول. وتحث الولايات المتحدة والبرازيل على اعادة زيلايا الى منصبه لكن مصيره يبقى غامضا بعد ان قرر الكونجرس في هندوراس الاسبوع الماضي عدم السماح له باتمام فترة رئاسته التي تنتهي في يناير كانون الثاني. وأبلغ زيلايا رويترز يوم الاحد بالهاتف من السفارة البرازيلية -التي تحيط بها قوات هندوراسية على مدار الساعة- أنه سيبقى هناك مادامت البرازيل تسمح له بذلك.

وفاز مرشح المعارضة لوبو في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي لكن البرازيل -القوة ذات النفوذ في المنطقة- قالت انها لا تعترف بتلك الانتخابات لانها نظمت بواسطة حكومة الامر الواقع. لكنها لمحت فيما بعد الي أنها ربما تعتبر فوز لوبو منفصلا عن الانقلاب وهو ما قد يجعله شرعيا. ورفض زيلايا ايضا الانتخابات ووصفها بانها صورية لكنه أبلغ رويترز انه لا يستبعد اجراء محادثات مع لوبو في علامة على انه ايضا ربما يكون مستعدا للتوصل لحل وسط.