تم تخفيف حكم السجن عن جاسوسين كوبيين في أميركا من المؤبد الى 30 عاما.

ميامي: خفف قاض أميركي حُكم السجن الصادر على جاسوسين من كوبا في أحدث تحول في قضية التجسس التي تلقى اهتماما كبيرا والتي وترت العلاقات المتدنية أصلا بين هافانا وواشنطن. وقال مساعد للقاضي الأميركي جوان لينارد ان القاضي خفف حُكم السجن على رامون لابانينو المعروف أيضا باسم لويس مدينا من السجن مدى الحياة الى السجن 30 عاما.

وفي حكم آخر منفصل خفف القاضي الحكم على جاسوس آخر مدان هو فرناندو جونزاليس المعروف أيضا باسم روبن كامبا من 19 عاما الى 17 عاما وتسعة أشهر. وقالت كوبا ان التخفيف لم يكن كافيا. وقال الادعاء الأمريكي انهما كانا عضوين في شبكة تجسس كوبية كانت تتجسس على الجالية الكوبية التي تعيش في المنفى في فلوريدا وانهما سعيا لاختراق منشآت عسكرية أمريكية هناك.

وأبطلت العام الماضي محكمة استئناف أمريكية الحكم الذي أصدره لينارد في باديء الأمر على كل من لابانينو وجونزاليس لانه حكم قاس بشكل مبالغ فيه وقالت ان العميلين الكوبيين لم ينجحا بالفعل في ارسال معلومات سرية على الرغم من تآمرهما للقيام بذلك.

وألقي القبض على لابانينو وجونزاليس عام 1998 الى جانب ثلاثة عملاء كوبيين آخرين. وقال الادعاء انهم كانوا يشكلون شبكة أرسلت الى الولايات المتحدة لاختراق الجماعات التي تعيش في المنفى في الولايات المتحدة وتعارض الحكومة الكوبية التي كان يقودها الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو في ذلك الوقت.

وسلم كاسترو الذي يبلغ حاليا 83 عاما الرئاسة في العام الماضي الى شقيقه الأصغر راؤول كاسترو (78 عاما). ويقول الرئيس الاميركي باراك أوباما انه يريد محاولة تحسين العلاقات الاميركية الكوبية بعد نصف قرن من العداء.

ومثلت قضية الجواسيس الخمسة نقطة احتكاك بين الولايات المتحدة وكوبا التي تطالب بالافراج عنهم وتصفهم بأنهم أبطال وتقول انهم كانوا يحاولون منع هجمات quot;ارهابيةquot; من متطرفين في الخارج. وفي هافانا قال ريكاردو الاركون رئيس الجمعية الوطنية في كوبا ان قرار تخفيف الحكم لم يكن كافيا وانتقد النظام القضائي الاميركي. وقال الاركون لبرنامج حواري بالتلفزيون الكوبي quot;أي حكم يفرض على هؤلاء الرفاق ظالم.quot;