أشاد سياسيون سعوديون بفاعلية القمم الخليجية والعربية التي تُعقد في دولة الكويت.
الرياض: أكد سياسيون سعوديون أن القمم العربية والخليجية التي تعقد بدولة الكويت عادة ما تكون قمم حاسمة في مجال المصالحات والوئام والتضامن العربي والخليجي. وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة لوكالة الانباء الكويتية اليوم أن ادارة ورئاسة قمة المجلس الاعلى لمجلس التعاون ال30 المتمثلة بامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هي التي تدعم وتنجح القمة وتحقق الوئام والمصالحة بين الاشقاء.
واضاف آل زلفة أنه هو أحد كبار زعماء العالم ويملك المعرفة الكاملة بأوضاع دول المنطقة ودول العالم وله من الخبرة الطويلة التي اكتسبها من عمله بالشأن السياسي منذ عقود ودوره الفاعل فيها. وذكر ان الله عرف عنه الحكمة والصبر والقدرة على التعامل مع مختلف الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية كما انه يملك قدرات فائقة للتعامل مع هذه الاوضاع لذا اكتسب الاحترام الكبير من شعبه ومن زعماء وقادة دول المجلس والعالم.
وشدد على أهمية قمة الكويت بسبب الاوضاع التي تمر بها المنطقة سواء خليجيا أو عربيا أو اقليميا أو دوليا مثل التحديات الامنية في العراق وتأثيرها على دول المجلس ووضع ايران الغير مستقر داخليا وخارجيا والاعتداءات على حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية والاوضاع في اليمن. واعرب عن امله بأن يحظى اليمن باهتمام القادة في قمة الكويت لانه يشهد تحديات كبيرة وهو جزء من شبة الجزيرة العربية لذا فاستقرار اليمن ضروري لاستقرار دول المجلس.
وحول التحديات الاقتصادية الجديدة لاسيما أزمة ديون مجموعة دبى العالمية دعا دولة الامارات العربية المتحدة الى مساندة ودعم امارة دبي quot;حتى تزول هذه الغمةquot;. واعتبر quot;ان نهضة دبى هي نهضة نعتز بها ولا نريد أن تتعرض هذه النهضة لما يعكر الامن الاقتصادي والتجاري والاستثماري للمنطقةquot;. وحول القضية الفلسطينية ذكر ان دول المجلس هم من الدول الاساسية الداعمة للقضية وانها لم تتاجر فيها بل ساعدت القضية الفلسطينية كثيرا بفضل علاقات دول المجلس المتميزة مع المجتمع الدولي التي اكتسبتها بفضل سياساتها الدولية المعتدلة.
وقال آل زلفة أن القمة الخليجية تنعقد متزامنة مع اجتماع دول الاتحاد الاوروبي والذي سيصدر قرارا باعتبار القدس الشرقية أرضا فلسطينية احتلت عام 1967 بعكس ما تدعيه اسرائيل ما يمكن الفلسطينيين من اعلان القدس عاصمة لدولة فلسطين. واكد ان القمة الخليجية ستكون سندا وداعما للفلسطينيين ومتوافقة مع هذا القرار والتي يتماشى مع مبادرة السلام العربية التي اطلقت في قمة بيروت العربية 2002 .
وبين ان القمة ستبحث ايضا الوضع في المنطقة العربية وبالاخص في الصومال والقرصنة في البحر الاحمر وخليج عدن والسودان موضحا ان زعماء دول المجلس سيسعون الى تجنيب المنطقة اي توترات وسيسعون الى ربط أمن المنطقة بأمن العالم لانه لا تنمية وسط منطقة متوترة. واكد ان القمة ناجحة ويسودها الانسجام وذلك لحب وتفاني القادة لامن واستقرار بلدانهم وشعوبهم وحماية منجزاتهم وعملهم بلا كلل أو ملل لوضع دول مجلس التعاون على خارطة دول العالم. وحول موضوع العملة الخليجية الموحدة ومكان البنك المركزي الخليجي تمنى أن لا يكون هذا الموضوع هو القضية الطاغية بين ملفات القمة الاخرى مبينا ان حكمة وخبرة امير البلاد في معالجة هذا الامر وبالتعاون مع أشقائه الزعماء حتما ستوصلنا الى حل.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري لكونا أن قمة الكويت تأتي امتدادا للقمم السابقة والتي حقق فيه المجلس انجازات قوية متمنيا ان تتواصل مسيرة الانجازات لمصلحة دول وشعوب المجلس. واضاف الخضيري ان هذه القمة تأتي استكمالا للمصالحات العربية والخليجية التي يقوم بها امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والتي باتت عرفا لقمم الكويت الناجحة والفاعلة.
واوضح ان لدولة الكويت دور فعال في المصالحة بين الاشقاء وخلق فرص الوئام بينهم وذلك السعي هو من سياسات الكويت الثابته للتعامل مع الاشقاء. واعرب عن تفائله بتجاوز المجلس للازمة الاقتصادية العالمية وازمة ديون مجموعة دبي العالمية والخروج من هذه الازمة الطارئة في مسيرة دول المجلس. وحول الدور المأمول من دول المجلس تجاه الاعتدءات على حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية قال ان المجلس سبق وان أصدر بيان تضامن أكد وقوف دول المجلس مع المملكة موضحا ان القمة ستجدد تأكيدها على حق المملكة في حماية اراضيها وحماية مواطنيها من اي اعتداءات.
التعليقات