تحقق إدارة النقل في الولايات المتحدة في ملابسات نشر دليل سري على شبكة الإنترنت لإدارة أمن النقل حول إجراءات الرقابة في المطارات.

واشنطن: أكدت مصادر أميركية أن إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة تجري بتحقيقات موسعة للوقوف على أسباب نشر نسخة قديمة على شبكة الإنترنت لدليل إجراءات العمل في الإدارة تضمن أولويات التدقيق في المطارات وجوازات السفر الواجب فحصها بشدة وتلك المعفاة من الفحص.

وقالت شبكة FOX NEWS الإخبارية إن النسخة المنشورة تعد من quot;المعلومات الأمنية الحساسة وتعود إلى تاريخ 28 مايو/أيار عام 2008 وتشرح بالتفصيل هوية من يحصلون على معاملة تفضيلية في المطارات وطريقة التعامل مع الأشخاص الذين يتم إيقافهم عند نقاط التفتيش.

وأضافت أنه بحسب هذا الدليل فإن المسافرين من كوبا وكوريا الشمالية وليبيا وعدد من الدول الأخرى ينبغي أن يخضعوا لتدقيق إضافي.

وأشارت إلى أن الدليل يتضمن أمثلة للوثائق التي يمكن قبولها كهويات شخصية كما يشرح طريقة التعامل مع الدبلوماسيين الأجانب والمسؤولين الكبار والوفود المرافقة لهم ويؤكد ضرورة إعفائهم من أي إجراءات مراقبة كما يسمح بعدم تطبيق جميع وسائل التحقق من الهويات الشخصية على جميع المسافرين في أوقات الذروة.

وأوضحت الشبكة أن الإدارة قامت بوضع نسخة quot;منقحةquot; من الدليل على موقع فرص العمل الفيدرالية على شبكة الإنترنت إلا أنها لم تقم بإلغاء المعلومات الحساسة من الدليل بل قامت بوضع علامة سوداء عليه لتغطيته من دون حذفه مما جعل الحصول عليها ممكنا.

وقالت إن جهات حكومية ، لم تذكرها بالإسم، طلبت من الإدارة إزالة الدليل من على الموقع في السادس من الشهر الحالي بعد رصده من جانب أحد المنتديات إلا أن نسخا من الدليل ظلت معروضة على مواقع مختلفة غير خاضعة للحكومة.

وأقرت المتحدثة باسم إدارة أمن النقل كريستين لي بأن نشر الدليل على شبكة الإنترنت كان خاطا كونه quot;يتضمن معلومات حساسة لم تكن محمية بالشكل الملائمquot;.

وقالت إن الإدارة تستخدم عدة مستويات من الأمن في إجراءاتها معبرة في الوقت ذاته عن quot;ثقة الإدارة في قوة إجراءات المراقبة المتبعة حالياquot;.

وقد أثارت الواقعة قلقا شديدا في الكونغرس حيث أكد رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب بيني طومسون أن الواقعة تثير مخاوف أمنية ممكنة في نظام النقل الأميركي كما أوصى بعقد مراجعة فيدرالية للواقعة من جانب إحدى الوكالات الحكومية المستقلة.

يذكر أن هذه الواقعة تأتي بعد أيام على تمكن رجل وزوجته من الدخول دون دعوة إلى حفل استقبال في البيت الأبيض ضم الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وكبار مسؤولي الإدارة ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ مما سبب حرجا كبيرا للإدارة المسؤولة عن حماية الرئيس وأدى إلى إقصاء ثلاثة من العاملين التابعين لها.