واشنطن: اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخميس انه من الافضل للهند ان تتعاون مع جارتها باكستان في مكافحة الارهاب بدلا من ان تتهمها بتشجيع المتطرفين.

واعتبر زرداري في مقاله ان اعتداءات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي quot;كانت موجهة ليس فقط ضد الهند وانما ايضا ضد الحكومة الديموقراطية الجديدة في باكستان وعملية السلام التي كنا بدأناها مع الهندquot;.

وشهدت العلاقات الهندية الباكستانية كبوة جديدة بعد الهجمات الدامية التي استهدفت العاصمة الاقتصادية للهند. ولا تزال نيودلهي تعتقد ان quot;اجهزة رسميةquot; باكستانية شجعت على الاقل الارهابيين في عملياتهم.

وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ قال اثناء زيارة الى واشنطن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر quot;نحن مقتنعون بقوة ان (باكستان) لم تتحرك كما يجب لمواجهة العناصر الارهابيين الذين كرسوا كل طاقتهم لاستهداف بلادناquot;.

لكن الرئيس الباكستاني اكد في مقاله الخميس ان بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لquot;ملاحقة واعتقال ومحاكمة ومعاقبة كل المتورطين في هذه الهجمات الرهيبة. ونحذر في الوقت نفسه من الاحكام المتسرعة والتصريحات الحادةquot;.

ورأى زرداري، في لهجة تصالحية، ان quot;الامتين الكبريين، باكستان والهند، ينبغي ان تواصلا المضي قدما في عملية السلام للتصدي لخطط الارهابيينquot;.

وقال الرئيس الباكستاني ايضا ان quot;افضل جواب على مجزرة بومباي بالنسبة للهند وباكستان على السواء، هو التعاون في مكافحتهما للآفة التي يمثلها الارهابquot;.