غزة: أدى القاء القبض مصادفة على امرأة غزاوية عند حاجز تفتيش اسرائيلي الى تبديد آمالها في التخرج مع زملائها هذا الشهر من جامعة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقامت اسرائيل بترحيل برلنتي عزام (22 عاما) الى قطاع غزة المحاصر في أواخر اكتوبر تشرين الاول معصوبة العينين ومُكبلة الأيدي بعد اعتقالها عند حاجز التفتيش في الضفة الغربية قائلة انها تقيم هناك بشكل غير شرعي.
وألقت هذه الحالة الضوء على معاناة الكثير من سكان غزة وعددهم 1.5 مليون فلسطيني ممنوعين من مغادرة القطاع المحاط بالاسلاك الشائكة الذي تحكمه حركة حماس فيما عدا الحالات الطبية الطارئة أو من خلال المعبر المؤدي الى مصر الذي نادرا ما يفتح.

وأيدت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الاربعاء قرار الجيش مؤكدة ان برلنتي لا يمكنها ان تغادر قطاع غزة حتى ولو لفترة الثلاثة أسابيع الباقية فقط على تخرجها من جامعة بيت لحم التي يشرف عليها الفاتيكان في الضفة الغربية.
وقالت برلنتي لرويترز في مقابلة انه أسوأ شعور بالظلم أحست به في حياتها. وتساءلت هل هي جريمة ان يريد الشباب في غزة ان يتعلم؟.

والتحقت برلنتي وهي من الأقلية المسيحية في غزة بجامعة بيت لحم في عام 2005 للحصول على شهادة في ادارة الاعمال.
وأوقفت اسرائيل السيارة التي كانت تنقلها عند حاجز تفتيش بالضفة الغربية حيث قالت انها كانت في طريقها الى العودة الى حرم الجامعة في بيت لحم بعد اجراء مقابلة خاصة بالعمل في مكان قريب.

وأنزلها الجنود الاسرائيليون عند معبر اريز المؤدي الى غزة في وقت متأخر من الليلة التالية. وقالت انها كانت في غاية الإحراج فلم يكن معها سوى الملابس التي ترتديها ولم تحصل على الشهادة الدراسية.
وقال بيان عسكري اسرائيلي ان برلنتي أُعيدت الى غزة لان فحص أوراقها أثبت انها quot;تقيم في الضفة الغربية بصفة غير شرعية.quot;

ولم يتهم البيان برلنتي بالضلوع مع النشطاء لكنه قال ان quot;طلبة غزة الذين أقاموا بصورة غير شرعية في الضفة الغربية انخرطوا من قبل ولأكثر من مرة في أنشطة الارهاب لذا فانهم يشكلون خطرا أمنيا كبيرا.quot;
وأيدت المحكمة الاسرائيلية وجهة نظر الجيش بأن التصريح الذي حصلت عليه برلنتي لزيارة الضفة الغربية منذ اربع سنوات انتهت مدته وان اسرائيل حاليا لا تسمح للفلسطينيين من غزة بالالتحاق بجامعات الضفة الغربية.

وشددت اسرائيل من قيود السفر من غزة بعد ان سيطرت حماس على القطاع في عام 2007.
وقال ساري باشي مدير جماعة جيشا الاسرائيلية لحقوق الانسان التي مثلت برلنتي أمام المحكمة ان على اسرائيل ان تفحص طلبات الغزاوية الذين يريدون تصاريح دخول الى الضفة خاصة للدراسة في الجامعة على أساس فردي وليس جماعيا.
وقال اذا كان لديهم بواعث قلق أمنية فليقوموا بفحص أمني واذا لم يكونوا مطلوبين فليسمحوا له أو لها بالسفر.