قال شيخ ادن محمد مادوبي رئيس البرلمان الصومالي ان الانتحاري الذي تنكر في زي امرأة منتقبة وقتل 22 شخصا بينهم ثلاثة وزراء في العاصمة الصومالية مقديشو الاسبوع الماضي هو دنمركي من أصل صومالي.

مقديشو: تقول وكالات مخابرات غربية ان شبانا صوماليين في الخارج يتخلون عما توفره لهم بيوتهم في الغرب من أمان وراحة نسبية لينضموا الى صفوف الجماعات المتمردة بالصومال. وقال مادوبي للصحفيين في وقت متأخر يوم الخميس quot;للاسف عاد ابن فر والداه من الصراع في الصومال وربياه في اوروبا الى الوطن بأيديولوجيات متطرفة ليفجر نفسه وأبرياء.quot;

وتقول دول غربية ودول مجاورة للصومال ان البلاد الواقعة بمنطقة القرن الافريقي باتت ملاذا امنا للمتشددين بما في ذلك متشددون أجانب يستغلونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة الفقيرة وما حولها. وأنحي باللائمة في تفجير يوم الخميس الماضي على متمردي حركة الشباب المتشددة الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من الغرب لفرض تفسير متشدد للشريعة الاسلامية في أنحاء البلاد.

وتتهم واشنطن حركة الشباب بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في البلاد. ويفتقر الصومال الى حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991 ولا تسيطر ادارة الرئيس شيخ شريف احمد المدعومة من الامم المتحدة الا على بضعة مواقع في العاصمة. ونقل عن والد الدنمركي الذي قيل انه الانتحاري الذي نفذ الهجوم قوله ان ابنه عبد الرحمن احمد حاجي لم ينفذ الهجوم وانه كان ضيفا في الاحتفال.

وقال حسن حاجي من الدنمرك للخدمة الصومالية باذاعة صوت امريكا quot;دعي ابني لحفل التخرج من قبل صديقه وقد توفيا فيما يبدو. ولانه لم يتعرف عليه احد افترضوا أنه المهاجم الانتحاري.quot; وأضاف quot;ابني كان يتصل بي بانتظام. كان هو وزوجته الحامل يمكثان في ميركاquot; مشيرا الى بلدة على بعد 110 كيلومترات الى الجنوب من العاصمة. وأودى القتال بحياة 19 الف مدني صومالي على الاقل منذ بداية عام 2007 وأجبر 1.5 مليون على النزوح من ديارهم مما سبب واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.