قال متمردون سابقون في جنوب السودان يوم الاحد انهم أحرزوا تقدما في محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير لنزع فتيل خلاف بشأن اصلاحات ديمقراطية هددت بتقويض معاهدة سلام بين الشمال والجنوب.

الخرطوم: انضمت الحركة الشعبية لتحرير السودان لائتلاف حكومي مع حزب المؤتمر الوطني في الشمال الذي ينتمي إليه البشير في اطار اتفاق سلام تم التوصل إليه عام 2005 وأنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. لكن العلاقات بين الخصمين السابقين توترت وتجسد أحدث مظاهر ذلك في الاسبوع الماضي عندما ألقت السلطات في الخرطوم القبض على اثنين من كبار مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان وعشرات من أنصارهما في تجمع احتجاجي حاشد.

وحذر محللون من احتمال العودة للصراع ما لم يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود قوانين من المفترض أن تمهد الطريق لاجراء انتخابات مقررة في ابريل نيسان واستفتاء على استقلال جنوب السودان عام 2011 وكلاهما ورد ذكره في اتفاق السلام. وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم لرويترز خلال استراحة من المفاوضات التي تجرى في القصر الرئاسي بالخرطوم quot;من المرجح فيما يبدو أن نتفق على ثلاثة قوانين. ونحن نبحث مسائل أخرى حاليا.quot;

واجتمع الجانبان مرارا على مدى العام المنصرم لمحاولة كسر جمود تسبب فيه خلاف حول مشاريع القوانين لكن المحادثات اكتسبت قوة دافعة جديدة خلال مطلع الاسبوع عندما توجه رئيس جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سيلفا كير الى الخرطوم لمقابلة البشير.

وقال أموم ان الجانبين اقتربا من الاتفاق على بنود قوانين تحدد عملية الاستفتاء وعلى استفتاء اخر حول ما اذا كانت منطقة ابيي المضطربة الغنية بالنفط ستنضم للجنوب وعلى مشاورات أقل وضوحا في مناطق حدودية أخرى. وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات لرويترز أن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن مشروع قانون للامن القومي تقول الحركة الشعبية لتحرير السودان انه يمنح الكثير من السلطات للاجهزة الامنية. وصرح نافع علي نافع مساعد الرئيس والمسؤول في حزب المؤتمر الوطني لوسائل اعلام رسمية يوم الاحد بأن المحادثات تتقدم بشكل ايجابي وبأن مشاريع القوانين محل النزاع ستعرض قريبا على البرلمان.