يامل حلف الاطلسي في الحصول على قدر أكبر من المساعدة من روسيا بشأن أفغانستان، بع ان كانت اعلنت رفض ارسال قواتها.

كوبنهاغن: قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي في الوقت الذي بدأ أول زيارة لموسكو منذ توليه منصبه انه يأمل في الحصول على قدر أكبر من المساعدة من روسيا بشأن أفغانستان بما في ذلك تزويد القوات الافغانية بمعدات وبمدربين.

وفي تصريحات للصحافيين أدلى بها قبيل مغادرته العاصمة الدنمركية كوبنهاغن قال الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن quot;أود رؤية مشاركة روسية أكبر في عملياتنا بأفغانستان وانني أرى مجالا للتعاون الواسع.quot;

وأضاف راسموسن أن روسيا قدمت بالفعل تسهيلات لعبور امدادات الحلف وأردف quot;أعتقد أنه علينا النظر عن كثب فيما يتعلق بالكيفية التي يمكن من خلالها التوسع في تسهيلات العبور هذه.quot;

وقال راسموسن quot;أود أيضا رؤية اسهامات أخرى يقدمها الروس لبعثة التدريب في أفغانستان. أعتقد أن بوسعهم الاسهام في تدريب الجنود الافغان وأعتقد كذلك أن بوسعهم توفير المعدات والتسهيلات الاخرى لقوات الامن الافغانية.quot;

وغزت القوات السوفيتية أفغانستان عام 1979 بهدف مساندة الحكومة الشيوعية هناك انذاك غير أنها خاضت قتالا استمر طيلة عشر سنوات ضد مقاتلين اسلاميين راح ضحيته 15000 سوفيتي ومليون أفغاني - وهي تجربة دعت موسكو الى استبعاد ارسال جنودها مرة أخرى الى هناك في الوقت الراهن.

على أن روسيا تعهدت بتقديم مزيد من الدعم للحلف في ظل ادراكها أن الفشل في هزيمة طالبان يمكن أن يؤدي لانتشار التشدد الاسلامي في اسيا الوسطى. وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي ان روسيا على أتم استعداد quot;لفعل أي شيء باستثناء ارسال جنودها.quot;

ومن المنتظر أن يعقد يوم الاربعاء لقاء يجمع راسموسن بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وبينما من المتوقع أن تتصدر جدول أعمال اللقاء مسألة مساندة روسيا لمهمة الحلف في أفغانستان التي تكتنفها الصعوبات فان المباحثات من المتوقع أن تتضمن أيضا خطط الدفاع الصاروخي والمبادرات الروسية لتجديد وتحسين هيكل الامن الاوروبي.

ويصف محللون هذه الزيارة بأنها خطوة بالغة الاهمية نحو اعادة بناء الثقة بعد تجمد العلاقات بين الطرفين في أعقاب حرب روسيا القصيرة على جورجيا في اب - اغسطس2008. وتتحسن العلاقات بين الطرفين بشكل تدريجي وان كانا لا يتوقعان حدوث تحول سريع.

ويقول دبلوماسيون في الحلف انه على الرغم من كلمات التأييد الصادرة عن موسكو الا أن مشاعر الاحباط تتنامى في الحلف بسبب مساندة روسيا الفاترة لمهمة الحلف في أفغانستان.