أكدت بغداد إلتزامها بتطبيق كافة المعايير المنصوص عليها في القانون الدولي لإغلاق مخيم أشرف، وأن الأماكن البديلة تتوفر فيها جميع الخدمات الضرورية للمعيشة.

بغداد: أعلنت اللجنة المكلفة بإخلاء سكان معسكر أشرف، شمال شرق بغداد، أن عملية نقل القاطنين في المعسكر إلى مواقع بديلة في العاصمة بغداد تجري وفق المعايير الدولية وبإشراف أممي، على حد وصفها

وقال عضو اللجنة العميد باسل محمد في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الأربعاء إن الحكومة العراقية quot;ملتزمة بتطبيق كافة المعايير المنصوص عليها في القانون الدولي لإغلاق المخيم ونقل قاطنيه إلى مواقع جديدة في بغدادquot;، وأضاف quot;عملية الانتقال هذه تجري بشكل طوعي تحت إشراف مباشر ومتابعة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عالميةquot;، على حد تعبيره

وأشار المسؤول الامني العراقي إلى أن quot;الأماكن البديلة تتوفر فيها جميع الخدمات الضرورية للمعيشة، ونحاول أن تكون متكاملة من جميع الجوانب حيث تم تهيئتها لإستقبال وإيواء سكان المخيم الذين يقدر عددهم بثلاثة آلاف شخصquot;، واتهم quot;أطرافاً داخل المعسكر أو خارجه لها مصلحة بالإبقاء على مخيم أشرف، وتدفع السكان هناك إلى عدم المغادرة مما يجعل المهمة تبدو صعبة بعض الشيئquot;، على حد قوله

من جانبه نفى المسؤول الاعلامي في منظمة مجاهدي خلق محمد اقبال ماذكره المسؤول الامني العراقي، وقال إن quot;سكان المعسكر وان كانوا يحترمون السيادة العراقية، لكنهم يرفضون النقل القسري باستخدام القوة المسلحة أو ألاساليب الهمجية على غرار ما حدث في نهاية تموز الماضيquot; وأوقع 11 قتيلا و500 جريح. وأضاف منوها quot;سكان أشرف محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأن نقلهم القسري يعد خرقاً سافراً لقانون حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي خاصة وانهم يعيشون منذ 24 عاماً في هذا المكان وهو مقر اقامتهم ويعد بمثابة بيتهمquot;، على حد تعبيره quot;.

واضاف اقبال في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot; انه وقرابة الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم أمس الثلاثاء وصلت نحو 37 عجلة تابعة الى ما يسمى ( لجنةإغلاق أشرف) ودخل معهم قرابة 50 مراسلاً وصحفياً ومصوراً ومصوراً تلفزيونياً واعلن خلالها مسؤولو مجاهدي خلق إن سكان أشرف سيبقون في المعسكر بمحض إرادتهم الحرة، وقد أعلن كل منهم موقفه هذا خلال المقابلات الانفرادية التي أجراها معهم مسؤولون في وزارة حقوق الانسان العراقية وبحضور قادة أميركيين لمدة 11 يومًا quot;. وأضاف quot;القوات العراقية قامت بنشر كميات كبيرة من المنشورات في كافة انحاء المعسكر وتلت عن طريق مكبرات الصوت تصميم الحكومة العراقية نقل سكانه مع وعود بامكانية ترحيلهم للعيش العادي في بلدان اوروبية أو ايران، ولكن خلافاً لتوقعاتهم فلم يأبه شخص واحد لهذه المسرحيات مما اجبر الحافلات الصغيرة التي جلبوها لنقل سكان أشرف على العودة خاليةquot;، على حد زعمه

وكانت حكومة بغداد أبلغت سكان المعسكر، الذي يضم عناصر منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة أنها قررت إغلاقه المعسكر، وخيرتهم بين الانتقال إلى مخيمات جديدة أو الرحيل إلى خارج البلاد.

ودعت الولايات المتحدة مؤخراً الحكومة العراقية إلى معاملة هؤلاء اللاجئين الايرانيين المقيمين في العراق منذ عشرين عاماً quot;معاملة انسانيةquot; فيما حثت منظمة العفو الدولية بغداد على العدول عن قرارها نقل سكان المعسكر، وأعتبرت أنه quot;يفتح الباب أمام إعادة بعض المعارضين بالقوة إلى ايران

وتأسست مجاهدي خلق عام 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران وبعد الثورة الاسلامية عام 1979 عارضت النظام الجديد حيث تتهمها طهران بالخيانة لتحالفها مع نظام صدام خلال الحرب العراقية الايرانية (1980- 1988).