إيلاف من بغداد: يستمر سكان معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضةالواقع شرق العاصمة العرقية بغداد الذي اقتحمته القوات الأمنية العراقية نهاية شهر تموز الماضي واعتقلت 36 شخصا منه بعد حصول اشتباكات بين المقيمين في المعسكر والشرطة العراقية تسببت بقتلى وجرحى من الطرفين، بالإضراب عن الطعام.
وابلغ المشرفون على المعسكر إيلاف أن عدد الاشخاص الذين تم نقلهم الى المستشفى بسبب الاضراب عن الطعام وصل إلى اكثر من 20 شخصًا حتى الليلة الماضية بسبب التدهور المفاجيء في ضغط الدم.

كما أن عددًا آخرًا من المضربين من ضمنهم السيدة فروغ باكدل والسيدة نوشين نامور والسادة رضا محموديان وصادق كيهاني وعلي جوادي ومهدي مددي لا يتمكنون من التحرك بسبب الآلام الشديدة في العضلات.
واتهم هؤلاء المشرفون وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي وزير خارجية النظام الإيراني طلب من الحكومة العراقية خلال زيارته الاخيرة لبغداد الاسبوع الماضي بعدم الإفراج عن الرهائن الـ 36 وطلب من كاظمي قمي السفير الإيراني في العراق أن يعمل على فرض ضغوط على هؤلاء الأشخاص حتى ينهاروا ويقبلوا بأن لا يعودوا إلى أشرف. وفق أحد المشرفين على المعسكر.

ودعا سكان المعسكر الإدارة الأمريكية والقوات متعددة الجنسية في العراق والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان وجميع الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوة عاجلة لتفادي استمرار حدوث كارثة انسانية بحق 3400 من المقيمين العزل في أشرف 1000 منهم من النساء ويؤكدون أنهم سيستمرون الاضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة والحقة وهي:
اولاً. خروج القوات العراقية من أشرف واطلاق سراح الافراد المحتجزين لديها.

ثانيًا. تتولى القوات الأمريكية حماية أشرف حيث هي التي قامت بنزع أسلحتهم وقامت بتوقيع اتفاق مع سكان أشرف كلاً على انفراد بشأن حمايتهم حتى حسم ملفهم نهائياً.
ثالثاً. حضور المحامين والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في أشرف حيث سلب حقهم في زيارة أشرف منذ 7 أشهر.
رابعًا. حضور ممثل مجلس الأمن الدولي أو أمين عام الامم المتحدة في أشرف للحوار حول حسم ملفهم نهائياً.

خامسًا.امتثال الحكومة العراقية للقرار الصادر عن البرلمان الاوربي في 24 نيسان الماضي حول الوضع الانساني لسكان أشرف.
سادسًا. محاكمة ومعاقبة آمري و منفذي الهجمات وعملية القتل الوحشي التي جرت في أشرف أمام محكمة دولية بسبب ارتكابهم لجريمة ضد الانسانية.
يذكر أن القوات العراقية تسلمت المعسكر من الجيش الامريكي الذي وفر للمعسكر وسكانه الحماية منذ عام 2003 الا ان مسؤولية الجيش الامريكي عن معسكر اشرف انتهت في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث سلمت المسؤوليه الامنية عنه للجانب العراقي الذي اقتحمت قواته معكسر أشرف يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر تموز الماضي بغية اغلاقه وتخيير سكانه بين العودة الطوعية لايران او لبلد ثالث. واشتبكت مع سكان المعسكر الذين يقولون أن الشرطة العرقية قتلت 11 شخصا منهم لكن الشرطة تقول ان عدد القتلى بلغ سبعة أشخاص توفي معظمهم بعد القاء انفسهم تحت عجلات الشرطة. وترفض الشرطة أطلاق المعتقلين الـ 36 الذين تتهمهم بإثارة الشغب وتنوي محاكمتهم وفق القانون العراقي، لكنها لن تعيدهم لايران. حسب تصريحات محافظ ديالى التي يقع على أراضيها معسكر أشرف.