نزار جاف من بون: قامت قوات من الشرطة العراقية بمداهمة مدينة أشرف معقل منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تقع الى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد واستخدمت الهراوات و الغازات الخانقة و المسيلة للدموع و الرصاص الحي بحسب ما جاء في تصريح خاص للناطق باسم منظمة مجاهدي خلق في مدينة أشرف محمد إقبال لإيلاف.

وأوضح الناطق الرسمي للمنظمة بمدينة أشرف بأن أکثر من ثلاثمائة جريح من سکان أشرف ومن بينهم النساء قد جرحوا من جراء عمليات المداهمة وأکد بأن ثمانية جرحى مصابون بالرصاص الحي وان هنالك شاب اسمه(سياوش نظام الملکي)قد أصيب بنزيف في الدماغ من جراء ضربه بالهراوات بعنف و هو في حالة إغماء شديدة و يعتقد بأنه في حالة شبه ميؤوس منها وأخبر إقبال إيلاف بأنه قد سقط أيضا أربعة(شهداء)من سكان أشرف بالرصاص الحي و هم:
1ـ سيد مهرداد رضازادهzwnj;.
2ـ سيد مهرداد نيك سير.
3ـ محمد رضا بختياري.
4ـ فرزين زماني.

وأکد الناطق بأسم المنظمة لإيلاف بأن أمر إطلاق النار بالذخيرة الحية قد صدر من جانب(علي الياسري)الذي يعمل في ديوان مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وان الامر قد نفذ من قبل رئيس شرطة ديالى.

واضاف إقبال بأن الجنود الاميركيين کانوا شهودا على الاحداث لكنهم کانوا يكتفون بالمشاهدة و إلتقاط الصور أو الافلام من دون أن يتدخلوا في الاحداث في الوقت الذي يعتبرون فيه مسؤولين عن حمايتنا بموجب القرارات الدولية ذات الصلة مؤکدا بأن منظمة مجاهدي خلق تعتبر الولايات المتحدة الاميركية المسؤولة الاولى عن هذه الاحداث و تدعوها لأخذ زمام المبادرة و منع تفاقم الاوضاع الى ماهو أسوأ.

يشار الى أن تطور الاحداث بهذا الشكل قد تزامن عقب البيان الذي نشرته السيدة مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بخصوص عودة سكان مدينة أشرف الى إيران مقابل ضمانات دولية لهم کما انه يأتي في وقت تشهد فيه إيران موجة من احداث العنف و المواجهة عقب إنتخابات الرئاسة الاخيرة التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد لدورة رئاسية ثانية. ومواصلة نشر الجكومة العراقية لقواتها في عموم الاراضي العراقية حيث كانت خيرت سكان معسكر أشرف بين العودة الطوعية لبلادهم او اختيار بلد ثالث للسفر إليه.