إيلاف من الرياض: أعلن عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية والمتحدث الرسمي لها الدكتور زهير الحارثي أن عدد الموقوفين السعوديين (15) موقوفاً،(9) منهم موقوفون بتهمة المشاركة مع جماعة (فتح الإسلام) في اشتباكات نهر البارد، و(3) بتهمة الانتماء إلى تنظيم (القاعدة)، فيما البقية تنوعت قضاياهم مابين مالية ونصب واحتيال،كما وجد سجين واحد محكوم عليه في قضية سب وقذف.
وقال إن مجلس هيئة حقوق الإنسان وجّه بتفقد أحوال المعتقلين السعوديين في لبنان والاستماع إلى مطالبهم والتأكد من حصولهم على حقوقهم القانونية.
مشيراً إلى أن هذه الزيارة التفقدية تأتي استمراراً للزيارات السابقة التي قامت بها الهيئة لتفقد أحوال مواطنيها في بعض الدول، حيث تم تكليف الأستاذ إبراهيم عسيري لزيارة الموقوفين في سجن رومية شرق لبنان وذلك بالتنسيق مع السفارة السعودية في بيروت.

وأفاد المتحدث الرسمي،انه تمت مقابلتهم على انفراد حيث تم سؤالهم عن أوضاعهم وحالتهم النفسية والصحية وعما إذا كان لديهم مطالب يرغبونها من إدارة السجن، وتبين أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية وتم تحقيق بعض التسهيلات والمطالب البسيطة كالاتصال بذويهم ونقل بعضهم من عنابر إلى أخرى وتوفير وسائل التدفئة.وأشاد المتحدث الرسمي بتعاون السلطات اللبنانية وكذلك تفاعل واهتمام المسؤولين السعوديين في السفارة السعودية بلبنان.
وأكد الحارثي أن الهيئة ستستمر في أداء واجبها الإنساني والحقوقي في متابعة أحوال أبنائها السعوديين في الخارج، والتأكد من أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية ويخضعون لمحاكمات عادلة وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
قائمة الـ85 تضم مطلوبين عادوا من جوانتانامو
من جهة ثانية ضمت قائمة ال85 المطلوبين التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية خمسة أشخاص كانوا ضمن الموقوفين العائدين من معتقل جوانتانامو بخليج كوبا.
وظهر ضمن القائمة المعلن عنها عدنان محمد علي الصايغ وفهد صالح سليمان الجطيطي اللذان حطت بهما إلى أرض الوطن طائرة واحدة في شهر مايو عام 2006، فيما تبين عودة عثمان أحمد آل عميرة الغامدي في منتصف عام 2006، وهي الدفعة التي تلت وصول دفعة الصايغ والجطيطي و لم يظهر معه أحد من المطلوبين ضمن تلك الدفعة التي وصلت معه في الطائرة نفسها.
وظهر اسمان من أسماء المطلوبين هما جابر جبران علي الفيفي وإبراهيم سليمان محمد الربيش ضمن الأسماء وكانا قد عادا إلى أرض الوطن على طائرة واحدة في نهاية عام 2006.
من جهته كشف مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية السعودية النقاب عن تواجد المطلوبين أمنيا الـ laquo;85raquo; في خمس دول، وأن عدداً غير قليل منهم يتمركز في مناطق القبائل بوزيرستان مؤكداً أن الوزارة تمتلك معلومات دقيقة عن كل مطلوب مدرج في اللائحة، بما في ذلك آخر مرة شوهد فيها وخروجه من المملكة. وأوضح المسؤول الأمني الذي كان يتحدث لـصحيفة عكاظ أن الأجهزة الأمنية السعودية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمارس أي نوع من التضييق على أسر وعوائل المطلوبين أمنيا لا في السابق ولا في الحاضر ولا في المستقبل لأن سياسة وزارة الداخلية الأمنية لا تقوم على مثل هذه الأساليب المرفوضة ديناً وخلقاً وأن هنالك من الأنظمة التي تكفل حق الجميع.. مبديا تعاطفه مع أسر المطلوبين التي أصيبت في أبنائها نتيجة ما قاموا به من أعمال وهو ما أكدته عوائل المطلوبين ممن تسنى الاتصال بها في أعقاب صدور بيان وزارة الداخلية الذي تضمن القائمة.
وأفاد المسؤول أن من بين المطلوبين أمنيا ممن هم خارج السعودية 11 عنصرا من الذين استعادتهم الرياض من جوانتانامو ، تسللوا لدولة مجاورة وانضموا وغيرهم للفئة الضالة بعد انكشاف زيغهم ووقوف أفراد المجتمع السعودي ضد فتنتهم وانعدام القبول لهم مبينا أن تماديهم في غيهم سيقلل من فرص استعادة المعتقلين في خارج المملكة .
ولفت أن السعودية أبلغت جهاز الإنتربول laquo;الشرطة الدوليةraquo; لإدراج أسماء الخمسة والثمانين المطلوبين في خارج المملكة في قوائم ملاحقيها على مستوى العالم استشعارا منها بخطر هؤلاء وما يمكن أن يقوموا به من أعمال إجرامية يمكن أن تقع في أي بلد في العالم وفي أي وقت.. مؤكدا أن التوصل للأسماء التي تضمنتها قائمة المطلوبين أمنيا لم يأخذ وقتا طويلا بفعل الأداء المهني والاحترافي العالي لأجهزة الأمن والمهارات التي اكتسبها رجل الأمن السعودي نتيجة تجربته في محاربة الإرهاب والفئة الضالة طيلة السنوات الست الماضية .
وأثنى المسؤول الأمني على التعاون الأمني الإيجابي بين المملكة والجمهورية اليمنية الشقيقة في مجال مكافحة الإرهاب.. مبديا تقديره للرئيس علي عبد الله صالح نظير اهتمامه بكل ما يخدم أمن البلدين الشقيقين.
وتعد لائحة المطلوبين الرابعة التي تعلنها وزارة الداخلية منذ مايو 2003م بعد اللائحة الأولى التي أعلنت في السابع من ذات الشهر، وضمت laquo;19raquo; مطلوبا أمنيا لكن المطلوبين الذين استشعروا الخطر سارعوا في تنفيذ مخططهم باستهداف ثلاثة مجمعات سكنية شرق مدينة الرياض بعد خمسة أيام من إعلان القائمة وجاءت اللائحة الثانية يوم السادس من ديسمبر تحمل laquo;26raquo; مطلوبا أمنيا ثم كانت اللائحة الثالثة يوم الثامن والعشرين من يونيو 2005 م والتي تضم laquo;36raquo; مطلوبا أمنيا لكنها مختلفة عن اللائحتين السابقتين بحيث ضمت laquo;15raquo; مطلوبا داخل المملكة و laquo;21raquo; مطلوبا خارج البلاد.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت ليلة البارحة الأولى لائحة جديدة تضم خمسة وثمانين مطلوبا أمنيا هي الرابعة منذ أن تفجرت أعمال العنف والإرهاب في المملكة في مايو 2003 م، واشتملت اللائحة على يمنيان هما أمير قاعدة الجهاد في اليمن ناصر الوحيشي والقائد الميداني قاسم الريمي وكلاهما فرا ضمن ثلاثة وعشرين من عناصر القاعدة من سجن المخابرات اليمنية في فبراير 2006 .