غزة: اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة quot;أونرواquot; يوم الاربعاء حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية quot;حماسquot; بالاستيلاء على مئات من طرود الغذاء والاف الاغطية التي كانت تعتزم توزيعها على 500 عائلة في مخيم للاجئين بقطاع غزة. ونفى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة حماس أحمد الكرد الاتهام في نزاع جديد يمكن ان يؤثر على تسليم الاحتياجات الاساسية الى القطاع الذي تديره حماس والذي تضرر بشدة جراء الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما.

وقالت الاونروا في أول بيان من نوعه تصدره منذ سريان وقف اطلاق النار يوم 18 يناير كانون الثاني quot;صادرت عناصر من الشرطة أكثر من 3500 غطاء و406 طرود غذاء من مخزن للتوزيع في مخيم الشاطيء بغزة. quot;حدث هذا بعد أن رفض موظفو الاونروا في وقت سابق تسليم امدادات الاغاثة الى وزارة الشؤون الاجتماعية التي تديرها حماس. بعدها اقتحمت الشرطة المخزن وصادرت المساعدات بالقوة.quot;

واضافت الاونروا انه كان من المفترض تسليم هذه المساعدات الى 500 عائلة في المنطقة وطالبت باعادتها على الفور. وصرح الكرد الذي يتهم الاونروا بالاحجام عن التعاون مع وزارته لرويترز quot;لم يقم أي شرطي أو موظف في وزارة الشؤون الاجتماعية بالدخول الى أي مؤسسة أو مركز تابع لوكالة الغوث الاونروا.quot; وأضاف ان الاونروا قدمت بعض مساعداتها الى منظمات غير حكومية لها أجندة سياسية واتهم الوكالة بانها تفتقر الى quot;الحيادية والشفافيةquot;.

وفي الاسبوع الماضي قال جون جينج مدير الاونروا في غزة ان الوكالة وسعت قوائم مساعداتها لتشمل موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية وهم تابعون لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمنافسة لحماس. وأردف جينج انهم بحاجة الى المساعدة لان اسرائيل تمنع تحويل الاموال الى قطاع غزة لدفع مرتبات موظفي السلطة.

وأضحت مسألتا الاشراف على المساعدات واعادة اعمار قطاع غزة مصدرا للخلاف بين حماس وفتح التي فقدت السيطرة على القطاع بعد اقتتال مع الحركة الاسلامية في يونيو حزيران عام 2007 . وتأسست الاونروا عام 1948 لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين. وتقدم الغذاء ومساعدات اخرى لاكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون.