آثينا: اقرت الشرطة اليونانية السبت بانها تجاهلت طلبات متكررة للسفارة الاميركية في اثينا باستبدال شرطي يتولى حراسة مقر اقامة السفير اصاب بجروح خطرة بالرصاص حارسا خاصا الاربعاء. وقال بيان للشرطة انه سيتم اجراء تحقيق داخلي في هذا الاهمال الذي اعلم مسؤولون اميركيون به الجمعة قائد الشرطة فاسيليس تسياتوراس.

وكانت السفارة الاميركية طلبت من مفوضية شرطة الحي المركزي في اثينا الذي يؤوي مكاتبها استبدال الشرطي المتورط في الحادث بسبب quot;سلوكه الغريبquot;، بحسب البيان الذي اكد ان المفوضية لم تبلغ رؤساءها بهذه التحذيرات التي اشير اليها في شباط/فبراير ونيسان/ابريل وتموز/يوليو 2007.

والشرطي البالغ من العمر 37 عاما ادخل الجمعة الى وحدة الامراض النفسية في سجن كوريدالوس باثينا بعد ان وجهت اليه تهمة محاولة القتل. وبحسب محاميه فانه يعاني من اضطرابات نفسية منذ عدة اشهر. واصيب الحارس الخاص برصاصتين في الرقبة حين كان يغادر مقر اقامة السفير حيث يعمل وهو يعالج وحالته خطرة. والحادث الذي وصفته السفارة الاميركية ب quot;المؤسفquot; يشكل حلقة جديدة في سلسلة قضايا تورطت فيها الشرطة منذ مقتل فتى برصاص شرطي في 6 كانون الاول/ديسمبر 2008 باثينا.

وكان مقتل الفتى ادى الى موجة عنف في البلاد والى هجمات متكررة على عناصر الشرطة اليونانية بينها هجوم برشاش اصيب فيه شرطي بجروح خطرة في 6 كانون الثاني/يناير وتبنته مجموعة ارهابية محلية تطلق على نفسها quot;الكفاح الثوريquot;. وكانت المجموعة ذاتها تبنت في كانون الثاني/يناير 2007 اعتدءا بقذيفة ادى الى اضرار في السفارة الاميركية.