اوتاوا: اعتبر ارفع مسؤول عسكري اميركي الثلاثاء، ان على السلطات في كابول ان تحسن كثيرا الطريقة التي تعتمدها لادارة افغانستان، اذا ما اراد التحالف ان يتمكن من التغلب على التمرد في البلاد.

وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الذي يقوم بزيارة الى اوتاوا، ان quot;الادارة الجيدة هي بالتأكيد العنصر الاهم في الوقت الراهنquot;. واضاف في ندوة صحافية مشتركة مع رئيس الاركان الكندي الجنرال والتر ناتينزيك، ان quot;انعدام الادارة الجيدة المرتبط بالفساد القائم سيكون التحدي الابرز الذي نواجههquot;.

وتحدث ناتينزيك باسهاب في المعنى نفسه. وقال ان quot;ما ينقص فعلا، هو جهاز رسمي يقوم بتسيير الالة الحكوميةquot;. وفيما سيتخذ الرئيس باراك اوباما في الايام المقبلة قرارا حول ارسال تعزيزات الى افغانستان، اشار الاميرال مولن الى الحاجة ايضا الى quot;دفع في مجال القدرات المدنيةquot; لتعزيز الادارة على المستويات المحلية والاقليمية والوطنية.

وردا على سؤال في مناسبة اخرى عن قسوة ادارة اوباما حيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي، قال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان quot;الجميع، الاميركيين وبلدان الحلف الاطلسي والرئيس كرزاي، يعترفون بوجود هواجس حلول الفساد في اطار الحكومة الافغانيةquot;، وبضرورة ان تعمل مختلف السلطات الافغانية quot;في الاتجاه نفسهquot;. وكان ماكاي التقى الاميرال مولن في الصباح.

واشاد مولن من جهة اخرى بالدور الذي تضطلع به القوات الكندية في جنوب افغانستان. واكد انه لم يناقش مع المسؤولين الكنديين موضوع الانسحاب المقرر للكتيبة الكندية في 2011. ويتوقع عدد كبير من المراقبين ان يطلب الرئيس اوباما الذي وضع افغانستان في صدارة اهتماماته، من كندا تمديد وجودها العسكري في افغانستان بعد 2011، وربما خلال زيارته الى اوتاوا في 19 شباط/فبراير.

وكرر رئيس الاركان الكندي التأكيد ان quot;الحكومة اعطتني تعليمات واضحة، اي ان المهمة العسكرية تنتهي في 2011quot;. وقال الاميرال مولن quot;في هذه الحالة، سنسوي الامرquot;. وتنشر كندا حوالى 2700 جندي في افغانستان، وخسرت اكثر من 100 جندي في اطار هذه المهمة منذ 2002.