واشنطن: درست محكمة الإستئناف الفدرالية في واشنطن إمكانية ملاحقة شركتين خاصتين من قبل معتقلين سابقين في سجن أبو غريب في العراق بسبب التعذيب وسوء المعاملة التي مارسها موظفوها ضدهم. وكان حوالي عشرة معتقلين سابقين في السجن الاميركي رفعوا في 2004 دعوى على موظفي الشركتين اللتين تعملان بموجب عقود مع الجيش الاميركي.

وقبل القاضي جيمس روبرتسون في محكمة البداية دعوى في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 ضد شركة quot;تيتانquot; التي تحمل اليوم اسم quot;ال3quot; وكانت تؤمن مترجمين لكنه رفض طلبا مماثلا بحق شركة quot;سي ايه سي آي انترناشيونالquot; التي كانت توفد محققين لاستجواب السجناء. ودرس ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الثلاثاء طلبات الاستئناف التي تقدم بها الجانبان.

واكدت سوزان بورك التي تدافع عن 250 معتقلا سابقا ضرورة التحرك بشكل quot;خدم مصلحة الولايات المتحدةquot;، مذكرة بان توقيع عقود مع شركات خاصة كان هدفه ان quot;تجري الحرب في اطار القانونquot;.

وبما ان محكمة الاستئناف لا تنظر سوى في الشكل، كانت المناقشات تقنية جدا. وقد تناولت خصوصا تحديد المسؤولية القانونية لشركة خاصة عن اعمال موظفيها بينما يعمل هؤلاء باشراف الجيش الاميركي. وقد رأت محكمة الاستئناف افدرالية ان الشركات الخاصة يمكن ان تلاحق لسلوك موظفيها في زمن الحرب. لكن قضية معتقلي ابو غريب الذين نشرت صورهم في جميع انحاء العالم وهم يتعرضون لمعاملة مهينة، تتجاوز الاطار العسكري. وسيلجأ احد الطرفين على الارجح الى المحكمة العليا الاميركية في هذا الشأن.