الياس توما من بــراغ: دعا رئيس مجلس النواب التشيكي ميلوسلاف فلتشيك إلى إيجاد تعريف دقيق للإرهاب مشيرا ولاسيما بالصلة مع الأوضاع في الشرق الأوسط إلى انه لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي حيث يجري تقييم نفس الفعل من قبل طرف بأنه إرهابا في حين يعتبره الطرف الآخر مقاومة مشروعة وكفاحا تحرريا .

وشدد على أن الأهداف السامية لا يمكن تحقيقها بأي وسيلة من وسائل العنف ضد المدنيين وأن أوروبا على خلاف بقية العالم عرفت كيف تدبر الأمر بشأن تعريف الإرهاب غير أنه اعترف بالمقابل بان قائمة المنظمات الإرهابية تشهد تغييرا ففي السابق كان جيش تحرير كوسوفو يصنف بأنه من المجموعات الإرهابية أما قياداته فقد شكلت الحكومة الحالية في جمهورية كوسوفو التي أعلنت من طرف واحد قبل اقل من عام كما تم قبل أيام قليلة شطب حركة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة رغم معارضة إيران .

وأشار فلتشيك إلى أن حركة حماس تتواجد على هذه القائمة أيضا غم أنها فازت بانتخابات عام 2006 التي كانت الأكثر ديمقراطية في المنطقة ولذلك لمح إلى ضرورة الحوار معها ولاسيما على المستوى النيابي مشيرا إلى انه سيطرح خلال اجتماع رؤساء برلمانات الاتحاد الأوروبي مبادرة دبلوماسية برلمانية جديدة خاصة بالشرق الأوسط .

وكان مستشار رئيس مجلس النواب التشيكي للشؤون الدولية الرئيس الأسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة يان كافان قد كشف في حديث لإيلاف الأسبوع الماضي عن النقاط الأساسية التي ستتضمنها هذه المبادرة ومنها دعم الحوار الصريح بين الدول العربية وإسرائيل على المستوى الثنائي والتعددي وقيام حوار بين اللجنة الرباعية وجميع الأطراف المعنية في المنطقة وأيضا قيام حوار بين جميع الفصائل الفلسطينية ولاسيما بين حماس وفتح .

كما تشدد المبادرة على ضرورة قيام النواب الأوروبيين بحوار مع نواب جميع الإطراف المعنية بدون أي استثناء وعلى ضرورة رفع المساهمات والمساعدات الاقتصادية والإنسانية الأوروبية للفلسطينيين إلى مستوى خطة مارشال رغم الأزمة التي تمر بها أوروبا .
كما تشدد على ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية وإنهاء حصار وعزل غزة وأيضا من الضروري الحد من عمليات القصف الصاروخي على جنوب إسرائيل وأيضا التوقف عن تهريب السلاح من مصر .

ويرى رئيس مجلس النواب التشيكي انه من الضروري تنفيذ قرار البرلمان الأوروبي الصادر بتاريخ 15 كانون الثاني يناير من عام 2009 وقرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 8 كانون الثاني يناير من عام 2009 لان التنفيذ الناجح لهذين القرارين يمكن له أن يخلق أجواء ايجابية للمفاوضات حول المشاكل الأخرى للمنطقة وفي مقدمتها الحدود والمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية ومصير اللاجئين والوصول إلى مصادر المياه .