بهية مارديني من دمشق: قال المحامي السوري عمران الزعبي في تصريح خاص لإيلاف ان العودة الى مرحلة التنبؤات فيما يخص لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري هو أمر غير مقبول ولا يفيد أحدا ، وأكد إن عودة مرحلة الهزل في التحقيق وإطلاق التهم وتقديم أدلة وشهود مزيفين في هذا الملف ، وادعاء الكشف عن التسريبات في شخوص من يحقق معهم المحققون بات أمرا لا يمكن قبوله ، واعتبره quot;أمرا تم تجاوزه إلا ان هناك من يحاول العودة عبر بعض وسائل الإعلام التي تحاول ان تخدم فرقا سياسية او لأغراض سياسيةquot; ، ورأى ان هذه المحاولة تجري في الوقت الضائع وهي ضمن حملة الافتراءات والتضليل التي بدأت معاغتيال الحريري وهي لا تفيد التحقيق .

وكانت بعض وسائل الإعلام ذكرت ان أكثر من 30 محققا من لجنة التحقيق الدولية توجهوا إلى سوريا للتحقيق مع سوريين بعضهم على رأس عملهم .

وأشار الزعبي الذي كان محامي الشاهد المقنع هسام هسام ، ويتردد عن قربه من دوائر القرار في سوريا ، اشار الى الى ان لجنة التحقيق الدولية تعمل مع سوريا بشكل مستمر وسوريا عبر السلطات المعنية قدمت وتقدم دعما غير محدود للجنة التحقيق ، وقال ان هذا التعاون كان متميزا وبارزا ومنعطفا اساسيا في عمل اللجنة، وشدد ان سوريا معنية بكشف الحقيقة في اغتيال الحريري ليس لانها متهمة كما يحاول ان يروج البعض بل لان الشهيد الحريري يهم سوريا قيادة وشعبا .

وحول ما ذكرته بعض وسائل الإعلام ان لجنة التحقيق ستحقق مع موقوفين أصوليين في سوريا قال الزعبي ليس هناك من تفاصيل واعتقد ان كل من يدعي ان لديه التفاصيل فهو مدعي فاللجنة تمارس عملها في كثير من التكتم والسرية لافتا الى ما قاله بيلمار وشدد على ان سياسة سوريا منذ الثمانينات على وجه الخصوص مكافحة الارهاب والتطرف .

واكد الزعبي ان الاتهامات المسبقة ومحاولة تصنيع شهود وأدلة أساء للتحقيق ، واساء للتقارير السابقة المقدمة من اللجنة .

وشدد على موقف سوريا على عدم تسليم أحدا في حال ،هذا في حال اثبت التحقيق ضلوعهم في الجريمة، بأدلة لا تقبل الشك وبراهين موثقة وواضحة، فسوف تقوم دمشق بمحاكمتهم في سوريا وقانون العقوبات السوري اشد قسوة، و أفاد لسنا طرفا في اتفاقية المحكمة الدولية الخاصة باستشهاد الحريري كما ان الدستور السوري لا يسمح بتسليم المتهمين.

من جانبه قال المحامي السوري حسام الدين حبش لإيلاف حول ما ُذكر ان هناك محققين دوليين في سوريا ، قال فليأتي من يأتي ويرحل من يرحل ، سوريا غير معنية بملف الحريري مثلها مثل أية دولة في العالم ، مؤكدا انها غير معنية بهذا الأمر لان الاتهامات بدأت تنكشف رويدا رويدا ، وبدأ يتم كشف الشهود المزورين جميعهم ، كما كرر حبش ما قاله لايلاف حول سقوط شهادة نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام لوجود المصلحة وتدرج الاقوال ولوجود حكم في المحاكم السورية ضده .

وحول ما ذكر في بعض وسائل الاعلام حول استماع لجنة التحقيق لاصوليين في سوريا قال حبش ان دمشق تتعاون الى ابعد مدى ولا تبخل بتقديم أي معلومة ويهمها الحقيقة، وراهن على مفاجأة الجميع مع انكشاف الحقيقة ومرور الوقت .