برلين: من الواضح أن ألمانيا بصدد تغيير سياستها تجاه العراق. فقد وصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى بغداد في 17 فبراير في زيارة وصفت بالتاريخية لكي يطوي صفحة الخلاف بين ألمانيا والولايات المتحدة والتي فتحت قبل الغزو الأميركي للعراق في مارس 2003.

وأعلن المستشار الألماني شرودر وقتذاك معارضته للعمل العسكري ضد نظام صدام حسين. ووقف مع شرودر الرئيسان الروسي بوتين والفرنسي شيراك. وغضب الرئيس الأميركي جورج بوش حينذاك من شرودر إلى درجة تجنب معها ذكر اسمه.

والآن يُنتظر أن يضع الأوروبيون نهاية لمعارضتهم للحرب الأميركية على العراق لاسيما وإن مجيء باراك أوباما الذي يدعو إلى سحب القوات الأميركية من العراق إلى البيت الأبيض يعطي الألمان والفرنسيين فرصة الأمل في نزع فتيل التوتر البائد. وقد قام الرئيس الفرنسي ساركوزي بزيارة أحيطت بالسرية الشديدة إلى بغداد في الأسبوع الماضي.

وفي تلك الأثناء بدأت ألمانيا بإقامة علاقات حقيقية مع العراق بافتتاح مكتب المعلومات الاقتصادية الألماني في بغداد في 17 فبراير.