اسلام اباد: اعلن مسؤول رسمي باكستاني ان حركة طالبان في وادي سوات quot;قد وافقت على وقف دائم لاطلاق النارquot;.
وقال السيد محمد جاويد مفوض اقليم ملقند الذي يقع فيه وادي سوات ان الاتفاق قد تم، الا انه لم يكشف عن تفاصيله.
ولم يصدر حتى الآن اي تأكيد للهدنة من قبل طالبان.
اما ردود الفعل الداخلية والخارجية على توقيع الاتفاق بين الحكومة المحلية لإقليم الشمال الغربي وحركة طالبان فتباينت في الايام الاخيرة ومنذ الاعلان عن امكانية ابرام هكذا اتفاق.
فقد أعرب متحدث باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو) عن قلق الحلف تجاه إمكانية ان تؤدي الاتفاقية إلى quot;توفير ملاذ آمن للمتطرفين في هذه المنطقةquot;.
كما أعرب الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف عن عدم إرتياحه قائلا إن هناك quot;مؤامرة ضد الجيش والمخابرات الباكستانيةquot;.
من جهة ثانية ، قالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن، إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سينظر في اتفاق سوات فيما اعتبره المراقبون إشارة إلى إمكانية التراجع عن الاتفاق.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد أشاد باتفاق سوات مضيفا أنه كان يعمل ومنذ أن تولى رئاسة الحكومة على اتباع استراتيجية مغايرة في المناطق الشمالية والقبلية .
وتأتي المعلومات عن الاتفاق بعد اسبوع على علان وقف اطلاق نار لمدة عشرة ايام كان قد اعلن الاسبوع الماضي في سوات.
ويقضي الاتفاق الاولي لوقف اطلاق النار الذي كان قد وقعه رجل الدين صوفي محمد من طالبان مع الحكومة المحلية بأن تلتزم ادارة الاقليم بتطبيق الشريعة الاسلامية في منطقة مقكند التي تتضمن سوات والمناطق المحيطة بها.
يشار إلى ان وادي سوات، كان أحد ابرز الوجهات السياحية في باكستان قبل ان يقع تحت سيطرة طالبان بشكل شبه كامل.
وقد اشتكى مسؤولون باكستانيون من اتساع نفوذ حركة طالبان في بلادهم، فيما قال الرئيس الباكستاني اصف زرداري إن الحركة توسع حضورها من مناطق القبائل، الى المدن الكبرى في باكستان.
وقد قتل مئات المدنيين في هذا النزاع بينما اجبر الآلاف على ترك منازلهم وبخاصة بعدما قامت طالبان بفرض الحكم من خلال الشريعة الاسلامية