أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة الألمانية أخيراً، على خلفية الهجوم الشرس الذي شنه النازيون الجدد على ناشطين يساريين يوم الرابع عشر من شهر فبراير الجاري، عن أن هناك علاقات وطيدة تربط بين الجماعات اليمينية في ألمانيا والسويد. وقالت مجلة دير شبيغيل الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الشرطة خلصت إلى هذه النتيجة بعد أن تبين أن أحد المشتبه في تورطهم بهذا الهجوم نهاية الأسبوع الماضي هو شخص سويدي الجنسية، ما يعزز أن هناك علاقات قوية بين الجماعات اليمينية المتشددة الاسكندينافية والألمانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الهجوم وقع يوم السبت، الذي وافق الرابع عشر من فبراير الجاري، بعد أن تجمع متظاهرون من مختلف أنحاء البلاد في مقاطعة دريسدين من أجل التصدي لمظاهرة ضخمة للنازيين الجدد من أجل إحياء ذكرى التفجير الذي ضرب المدينة من جانب قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية.

وخلال المسيرات، التي سار فيها عشرة آلاف متظاهر ضد التطرف اليميني، في الوقت الذي انتشر فيه ستة آلاف من النازيين الجدد في الشوارع أيضا ً، تمكنت الشرطة من الفصل ما بين الجانبين. ومع هذا، وقعت بعض أعمال العنف في طريق عودة كل فريق لمقر إقامته.

وفي واحدة من الاعتداءات الآثمة ، قامت مجموعة مكونة من عدد يتراوح ما بين 15 إلى 20 شخص من النازيين الجدد بمهاجمة حافلتين تقلان أعضاء النقابات العمالية، ونشطاء السلام وأعضاء الحزب اليساري في استراحة تيوفيلستاهل أوتوباهن بالقرب من جينا. وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، وقد أصيب أحدهم وهو رجل يبلغ من العمر 42 عاما، بإصابات خطرة في منطقة الرأس، ما جعله يخضع لعملية جراحية طارئة.

وكشفت التحقيقات التي فتحتها الشرطة الألمانية في تلك الواقعة، عن أن هناك شخص من بين المشتبه في اقترافهم لتلك الحادثة يحمل الجنسية السويدية ويبلغ من العمر 21 عاما، وهو منتمي لتيار اليمين المتشدد من نيناشامن. وتحدثت بعض التقارير عن أنه عضو بارز في شبكة quot; الدم والشرف الاسكندينافية quot; النازية الجديدة، كما أنه يمتلك موقعا الكترونيا باللغة الألمانية، مسجل باسمهم، وهو موقع متخصص في الدعاية والإعلان. كما تم نشر رسائل مصورة لأودو فويغت، زعيم الحزب الوطني الديمقراطي المتشدد في ألمانيا، وكذلك نائبه، يورغين ريغر، على هذا الموقع.