اعتدال سلامه من برلين: حذر جم اوزدمير رئيس حزب الخضر المعارض في المانيا والتركي الاصل من خطر التقليل من شأن تنامي مشاعر العداء للسامية في اوساط الجاليات الاسلامية في المانيا، لذا وجه اليوم نداءا الى كل التنظيمات الاسلامية خاصة التركية للعمل على مواجهتها واخذ الامر بجدية فائقة، والا فان المشكلة سوف تتعاظم ويكون لها تداعيات السلبية في المجتمع الالماني.

وبرأي النائب من اهم الوسائل لمحاربة هذه المشاعر تنظيم حلقات توعية ووجوب اظهار ممثلي التنظيمات الاسلامية تنصلهم من هذه الظاهرة المقلقة وتوضيح مواقفهم منها. وحسب قوله من يعادي اليهودية وينكر حق اسرائيل في الوجود لا مكان له في حزب الخضر.

وما يقلق النائب الاخضر ان طريقة التفكير المفعمة بالعداء للسامية ليست فقط في صفوف اليمين اواليسار المتطرف في المانيا والمجموعات المسماة المعادية للامبرالية بل ايضا في اوساط الجمعيات المسلمة وخاصة بين الشباب ذووي الاصول العربي والتركية والكردية. وحسب تقديره يوجد شباب اتراك يعتبرون انفسهم فلسطينيين لانهم مهمشين في هذا المجتمع ويبحثون عن هوية لهم، فهم يشعرون حتى الان بانهم مازالوا مهاجرين في المجتمع الالماني. ولهذا السبب يشارك الكثير منهم في المظاهرات التي تنظم احتجاجا على الاوضاع في الشرق الاوسط والعامل المحرك لهم بالتأكيد هو ايضا الدين المشترك بينهم. كما يلعب الاعلام العربي والتركي دورا في تنامي المشاعر العدائية للسامية في اوساط المهاجرين المسلمين ، وهناك محطات تلفزة تنقل صورة مشوهة عن اسرائيل واليهود.

وبراي ازدمير على الدولة والجسم التعليمي في المانيا عدم تجاهل القضية او الصمت عليها، وفي المدارس يجب تناول قضية العداء للسامية المنتشر بين الشبيبة المسلمة بكل صراحة ومن دون مواربة، واذا كان لدى العوائل والوالدين تصور معادي للسامية فعلى المؤسسات التربوية مواجهة هذا النزاع وتوضيحه.

وحسب دراسة نشرتها وزارة الداخلية الاتحادية قبل عام فان حوالي 39 في المائة من الشباب العرب والاتراك المسلم لديه افكار معادية للسامية ومتشددة، و11 في المائة اقل تشددا و26.7 في المائة يعتقد بان اليهودي متعالي ومحب للمال