فيينا: قال يوكيا امانو المندوب الياباني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحد ابرز المرشحين لرئاستها، ان منصب مدير الوكالة سيظل دائما عملا سياسيا مهما حاول اي فرد يشغل هذا المنصب التزام الحياد والتوازن.

واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اساسا مؤسسة فنية، الا ان انشطتها لها آثار سياسية هامة، وبالتالي فان كل ما يفعله او يقوله مدير الوكالة، ايا كان هذا المدير، له ابعاد سياسية.

ويتنافس امانو مع عبد الصمد مينتي، وهو مندوب جنوب افريقيا في الوكالة، على خلافة محمد البرادعي، المدير الحالي لها، الذي ينتظر ان يتقاعد خلال العام الحالي.

واشتهر مينتي بنشاطه لمكافحة التفرقة العنصرية في بلاده، كما يعرف باتخاذه مواقف سياسية واضحة بخلاف امانو المعروف بتحفظه.

ويرى دبلوماسيون في الوكالة ان حظوظ امانو اكبر في خلافة البرادعي، وانه يقترب من الحصول على اغلبية الثلثين في مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، للحصول على هذا المنصب.

وينفي امانو انه يحظى فقط بتأييد الغرب، مشددا على انه يلقى الدعم ايضا من دول نامية.

ويقول مراقبون ان اوروبا والولايات المتحدة يقدمون الدعم لامانو، بينما تقدم اغلب الدول الافريقية والآسيوية الدعم لمينتي بهدف الحفاظ على قدر اكبر من الحياد للوكالة امام الضغوط الاميركية في ملفات هامة، وعلى رأسها ملفات ايران وسورية وكوريا الشمالية.

ومن المخطط ان يعقد مجلس محافظي الوكالة اجتماعا في شهر مارس/آذار القادم، وعلى جدول اعماله التصويت بين المرشحين لرئاسة الوكالة، وان كان بعض المراقبين يتوقعون تأجيل اتخاذ قرار بهذا الشأن.