نهى احمد من سان خوسيه: كشف النقاب عن فضيحة تنصت المخابرات الكولومبية quot; داسquot; على سياسيين وصحافيين وقضاة ستؤثر سلبا على عمل مجموعات التجسس الاميركية والبريطانية التي تعمل منذ سنوات في كولومبيا. اذ ان هذه المجموعات تتنصت ايضا على الهواتف في كولومبيا وذلك في اطار ما يسمى بدعم هذا البلد في نضاله ضد تجارة المخدرات. كما وان كشف القضية قد يكشف في نفس الوقت اعمال غير قانونية لدوائر المخابرات الاميركية والبريطانية في البلدان المحيطة بكولومبيا.

واول نتائج الفضيحة التي كشفتها مجلة سيمانا الكولومبية استقالة خورخي ابيرتو لاغوس، مدير الدائرة الكولومبية ضد التجسس ومسؤولين اخرين من دائرة ادارة الامن ، فيما تتواصل الاتهامات الى الرئيس الكولومبي البارو اوريبي بتورطه بالقضية.

وكانت قضية التنصت قد انفجرت قبل يومين بعد العثور على اجهزة تنصت صغيرة ومتطورة مزروعة في مكاتب لسياسين وصحفيين. وحسب معلومات موثوق بها وضعت اجهزة التنصب لمراقبة سياسين وصحفيين وقضاة وحتى حلفاء للحكومة، وهذا اجبر رئيس الجمهورية البارو اوريبي للاسراع من اجل تكذيب الاخبار بان المخابرات قامت بهذه الاعمال بامر منه، واكد في بيان له بانه لم يعط اوامر من اجل التجسس على الحياة الخاصة لاي شخص.

وعلى قائمة الذين تراقبهم اجهزة المخابرات السرية رئيس تحرير الصحيفة الكولومبية سيمانا المعارضة، واتضح بان رئيس تحريرها وعدد من المحررين لديه تم التجسس عليهم بزرع اجهزة تنصت في المقاعد واجهزة التبريد، لذا اتخذت الادارة التدابير القضائية اللازمة ضد الرئيس اوريبى، في نفس الوقت بدأت حملة سياسية قوية ضده.

ومنذ سنة 2002 عندما تسلم اوريبي السلطة اتهمت المخابرات الكولومبية بعلاقاتها المشبوهة بالميليشيات اليمينية المتشددة والتجسس على المعارضة، الا ان الرئيس كذب يومها المعلومات ولم يتخذ اي اجراء لمنعها من ذلك.

والتهم الموجهة الى الرئيس اوريبى حاليا ليست فقط التنصت بل دس اشخاص مشبوهين للعمل في صفوف المخابرات السرية الكولومبية، هم في الحقيقة عناصر من مجموعة من المافيا.

وتقول مصادر من المعارضة ان عمليات التنصت لم تلحق بالمعارضة والقضاء والصحفيين بل امر اوريبي بالتنصت على مكالمات مسؤولين مقربين منه مثل المسؤول عن الامن القومي وسكرتير الرئاسة برنانردو مورنو.