إيلاف من الرياض: شبه الشيخ عادل الكلباني اختياره لإمامة الحرم المكي، بإنتخاب الرئيس الأميركي الأسود باراك أوباما، وزاد على ذلك بأن اختياره أكثر أهمية وأكثر شمولية، لأن إمامة الحرم المكي تهم جميع المسلمين، في كل الدول الإسلامية، بينما تنحصر أهميةانتخاب أوباما على الشعب الأميركي.

وقال الكلباني في اللقاء الذي أجراه الزميل تركي الدخيل في برنامج إضاءات الذي بثته قناة العربية ظهر اليوم، أنه الإمام الأسود الوحيد الذي تولى هذا المنصب، ووصف القرار بـ الشجاع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

الكلباني الذي عُرف في شبابه بتشدده وقد أبدى ندمه عن بعض سلوكياته في تلك الفترة، وبدا واضحاً على الشيخ الكلباني تراجعه عن الكثير من الأفكار التي عرف بها في فترة التسعينات، وطالب الدعاة في السعودية بنهج سلوك وسطياً، ويبتعدوا عن إكراه الناس في الحياة، والعزوف عن حبها.

كما إنتقد الكلباني بعض الدعاة الذين يقللون من قيمة الوطن، وركز على حب الوطن مهاجماً بعض الإسلاميين الذين عملوا على نبذ الوطنية في ندواتهم ومحاضراتهم، وشبهوا حب الوطن بـ أسماهحب الوثن، وقال: quot;لا توجد تشريعات تمنع حب الوطن لأنه فطرة، علماً أن السعودي لا يفخر بحب الوطن فيما يفعل الصيني والصومالي ذلك ويفخرون بحب أوطانهم، وذلك بسبب وجود من يحرم حب الوطن في السعودية ويعدونه شركاً ووثنيةquot;.

ووصف الكلباني المجتمع السعودي بالمجتمع الذي يعيش حالة من العصبية المناطقية، وذكر أن بعض العلماء وطلاب العلم يمارسون بعض أنواع العصبية تجاه أمثالهم من المناطق الأخرى، وانتقد ما أسماه بالتدين الشكلي، حيث يمكن أن يرفض أحد العلماء الجلوس قرب بنغالي، كما توجد عنصرية بين رجال الدين في ما يتعلق بالمناطق. كما تطرق بحديثه عن الأمل، وحاجة الأمة إلى الأمل، كما طالب الدعاة بأن يكونوا واقعيين، وعدم مقارنة حال الأمة وقال في مجمل حديثه، بأنه لا يجب مقارنة الملك عبدالله بخليفة الرسول أبو بكر الصديق، وبأن من يطالب الملك عبدالله بذلك، يجب أن يكون بلال بن رباح أو سلمان الفارسي.