واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان نجاحات عسكرية حققت في العراق إلا أنه أشار إلى أن ذلك لن يؤثر على الخطة التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي تقضي بسحب الجيش الاميركي في غضون 18 شهرا. ولدى سؤاله عما اذا كانت الولايات المتحدة ستكون قد حققت انتصارا عندما تنسحب من العراق، قال غيتس ان quot;هناك نجاحات كبيرة انجزت على الصعيد العسكري، انما الجانب السياسي لا يزال في مرحلة البناء والتطويرquot;.

وفي مقابلة اجرتها معه قناة ان بي سي الاميركية قال جيتس: quot;اعتقد انه لا يجب استعمال مصطلحات كالربح والخسارة والهزيمة، فهذه امور يبت بها المؤرخون في فترات لاحقةquot;. يذكر ان تصريحات غيتس تأتي بعد وقت قليل من اعلان اوباما انتهاء العمليات القتالية للجيش الاميركي بحلول 31 اغسطس/ آب 2010، واعلانه بقاء قوة يتراوح عددها بين 30 الى 50 الف جندي حتى عام 2011.

واشار غيتس الى ان quot;اي تغيير جذري في الجدول الزمني الذي وضعه اوباما غير متوقعquot;، الا انه افاد بأن quot;الرئيس يملك صلاحية وسلطة تعديل وتغيير الخطة في حال رأى ان ذلك يخدم مصلحة الامن القومي الاميركيquot;.

الموصل

ولكن غيتس عبر في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنه quot;في الواقع، لا يعتقد بأنه سيكون هناك حاجة للتعديلquot;. كما كشف غيتس ان قرار اوباما على بقاء بين 30 و50 الف جندي بين 2010 و 2011 في العراق والذي انتقده عليه بعض السياسيين في الحزب الديمقراطي quot;اتخذ بتأن كبير وبعد مشاورات مكثفةquot;، ورفض غيتس ان يكون اوباما قد quot;رضخ في هذا المجال لرأي القادة العسكريينquot;.

واعتبر غيتس هذا القرار quot;نتيجة تحليل للمخاطر ونقاش بين القادة الميدانيين والقيادة العسكرية والسياسية في واشنطنquot;. واقر غيتس بوجود مشاكل كبيرة في بعض المناطق العراقية وخص بالذكر مدينة الموصل ووصفها بأنها quot;تواجه تحديات كبيرة وتحديدا في مجال العلاقات العربية الكرديةquot;.

يشار الى ان القوات التي ستبقى في العراق حتى 2011 ستوكل اليها مهام تدريب وتجهيز الجيش وقوات الامن العراقية على حماية المواطنين الاميركيين في العراق وبتنفيذ عمليات مكافحة الارهاب دون الاتكال على قوة اخرى، كما قال الرئيس الاميركي اوباما لدى اعلانه عن خطته.