الخلاف السعودي السوري لا زال قائما والاسد يطرح رؤيته للحل

زيارة الفيصل لدمشق تؤشر إلى تحسن علاقاتها بالرياض هذا ما قاله الأمير مقرن في دمشق للرئيس الأسد الرياض تسمّي سفيرها في دمشق وتعينه قريبًا الرياض تنقل سفيرها من دمشق وتعيّنه في الدوحة سوريا أحرقت مراكبها والسعودية لن تنتظر رسالة الغفران

بهية مارديني من دمشق: ركّز محللون سياسيون سوريون على البيان الرئاسي السوري الذي صدر أمس إثر لقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في دمشق حيث أن البيان أوضح بشكل أو بآخر أن الخلاف السعودي السوري ما زال قائما إلا أن الأسد قال انه quot;لابد من أن يتوصل العرب إلى طريقة إدارة الخلافات بمودة وبأسلوب يبني على المشترك بينهم، والذي بحد ذاته يقلص مساحة الاختلاف، وأن هناك بعض القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن يختلف العرب عليها والتي تتعلق بالحقوق العربية والمصالح العربية العلياquot;.

وأضاف الأسد أن quot;العلاقات بين البلدان العربية يجب أن تبقى دائما في خدمة الشعوب العربية ومصالحها العليا وتصب في تمكين الدول العربية من القيام بواجباتها وخاصة تجاه فلسطين والعراقquot;.

وأشار المحللون إلى قول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، اثر الاجتماع الوزاري الاخير في القاهرة الذي ضم موسى الى جانب بعض الوزراء العرب لبحث جهود المصالحة العربية بشكل خاص وكيفية تحقيقها، أن quot;الجو أصبح أقل توترا واقرب إلى الرغبة والنية إلى التفاهم وهذا هو الطابع الذي طبع الاجتماع quot;، ولكنه لفت إلى أن quot;العقبات كثيرةquot; على طريق إنهاء الخلافات العربية ثم اضاف لكن عملية المصالحة تسير.

وكان وزير الخارجية السعودي قال في افتتاح اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إن جهود المصالحة العربية والفلسطينية لن يكرسها ويدعمها إلا توفر رؤية موحدة ومشتركة إزاء القضايا ذات المساس المباشر بالأمن العربي مثل النزاع العربي-الإسرائيلي والتعامل مع التحدي الإيراني سواء في ما يتعلق بالملف النووي أو امن منطقة الخليج وغيرها ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث من قبل وزير عربي عن تحد ايراني بشكل علني.

وتأتي زيارة الأمير الفيصل لسورية بعد أن كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار السعودية في وقت سابق حيث نقل خلالها رسالة من الرئيس السوري إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وذلك بعد زيارة مماثلة قام بها رئيس الاستخبارات السعودية مقرن بن عبد العزيز إلى دمشق ، وسلم الامير الفيصل الرئيس الأسد دعوة لزيارة السعودية من العاهل السعودي ، وجاءت كل هذه التطورات اثر قمة الكويت وما قبل قمة الدوحة.