سعود الفيصل: زيارة المعلم إيجابية ونأمل تحقق المصالحة الفلسطينية

هذا ما قاله الأمير مقرن في دمشق للرئيس الأسد

دمشق والرياض: توحيد الجهود قبل القمة

رسالة من العاهل السعودي إلى الأسد عبر الأمير مقرن

دمشق: قالت صحيفة سورية اليوم أن وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل سيزور دمشق نهاية الاسبوع الحالي يسلم خلالها الرئيس بشار الاسد دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود لزيارة الرياض.

واضافت صحيفة (الوطن) الصادرة اليوم ان زيارة الامير سعود الفيصل الى دمشق والمرجح ان تكون يوم الخميس المقبل متفق عليها مع القيادة السورية وتأتي ردا على الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الرياض.

واوضحت ان وزير الخارجية السعودي سيسلم الرئيس السوري دعوة من خادم الحرمين الشريفين لزيارة الرياض وطي صفحة الخلافات بين البلدين نهائيا. واشارت الصحيفة الى ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد امس على هامش مؤتمر شرم الشيخ ان سوريا تقدمت باقتراح للعاهل السعودي بعقد قمة رباعية تضم الى جانبها السعودية وقطر ومصر لتصفية الخلافات العربية دون ان يوضح رد السعودية على الاقتراح السوري.

إلى ذلك دعا وزير الخارجية السعودي في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الى quot;رؤية عربية مشتركةquot; للتعامل مع quot;التحدي الايرانيquot;. وقال الفيصل ان جهود quot;المصالحة العربية والفلسطينيةquot; التي اثمرت عن تحسن في العلاقات العربية والفلسطينية اخيرا quot;لن يكرسها ويدعمها الا توفر رؤية مشتركة ازاء القضايا ذات المساس بالامن العربي والتعامل مع التحدي الايرانيquot; في ما يتعلق بامن الخليج او بتدخل اطراف خارجية quot;في العراق ولبنان وفلسطينquot;.

وقال سعود الفيصل ان جهود quot;المصالحة العربية والفلسطينيةquot; التي اثمرت عن تحسن في العلاقات العربية والفلسطينية اخيرا quot;لن يكرسها ويدعمها الا توفر رؤية مشتركة ازاء القضايا ذات المساس بالامن العربي والتعامل مع التحدي الايرانيquot; في ما يتعلق بالملف النووي الايراني وامن الخليج او بتدخل اطراف خارجية quot;في العراق ولبنان وفلسطينquot;.

ورأى الوزير السعودي ان quot;الوقت قد حان ليتجاوز العرب خلافاتهم وانقساماتهم والتي كانت وما زالت عونا لكل من يريد الاساءة اليهم والتنكيل بهمquot;. واضاف انه quot;طرأ تحسن ملموس في العلاقات العربية (اخيرا) بما في ذلك الاتصالات الايجابية بين الرياض ودمشقquot;. واشار الوزير السعودي في هذا السياق الى الجهود المصرية التي quot;اثمرت التوصل الى اتفاق نامل ان يعيد اللحمة بينهمquot;.

واكد quot;نتطلع الى حكومة وحدة (فلسطينية) تتحدث باسم كل الفلسطينيين ويمكنها ان تفرض على الاطراف الدولية التعامل معهاquot; كمؤسسة واحدة من quot;دون انتقائيةquot;. من جهته اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء العرب انه اجرى اتصالات ايجابية بشان المصالحة العربية خلال الاسابيع الاخيرة.

وقال quot;يسرني ان انقل اليكم توقعا متفاؤلا بشان ترميم الوضع العربي قبل انعقاد القمة العربية في الدوحةquot; في 30 اذار/مارس الجاري. واشار موسى الى ان الجهود من اجل المصالحة اطلقت في اعقاب الدعوة التي اطلقها العامل السعودي عبد الله بن العزيز من اجل انهاء الانقسام العربي في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت مطلع شباط/فبراير الماضي. واقترح وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية محمد على الكرتي ان quot;تحمل الدورة الحاليةquot; للمجلس الوزاري للجامعة العربية، التي تترأسها بلاده quot;شعارا كبيرا هو دورة الوفاق العربي.