إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن عملية السلام في الشرق الأوسط لم تحقق أية نتائج ملموسة في العام الماضي. وأوضح خلال إجتماع الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط الذي عقد الليلة الماضية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أن السلام لن يتحقق بعقد اجتماعات أو بمفاوضات غير مثمرة في الوقت الذي تتجاهل فيه المسائل الجوهرية للصراع.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن الأضواء تسلط من جديد على المشاكل نفسها في الاجتماع دون تحقيق أية نتائج ملموسة على الرغم من جهود الولايات المتحدة الأميركية والرباعية. وأوضح الأمير سعود الفيصل أن إسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وهذا يجعل من الصعب بالنسبة لأية حكومة فلسطينية إقناع الفلسطينيين بفوائد السلام.

وأكد أن هذا الاجتماع يأتي في فترة انتقالية وأنه يتعين أن تمهد الطريق لعمل مستقبلي جاد للتوصل إلى سلام وتغيير الرأي العام في العالمين العربي والإسلامي بأنه لا توجد إرادة جادة من جانب المجتمع الدولي. واستطرد قائلا إن quot; افتقاد عملية سلام الشرق الأوسط إلى عمل .. لن يزيد إلا من جاذبية الأيديولوجيات المتطرفة:.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس قد قالت في وقت سابق إنها تعتقد أن عملية أنابوليس هي الطريق لتحقيق تقدم. وللتوصل إلى هذا الهدف.. فقد صاغت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار من المقرر التصويت عليه اليوم الثلاثاء يطلب من مجلس الأمن الدولي لتكريس أهداف عملية انابوليس التي تدعو إلى دولتين.

وقالت رايس في تصريحات للصحفيين إن حل الدولتين هو الوحيد الذي حاز على قبول واسع... والذي سيفعله القرار هو جعل المجتمع الدولي يؤمن بشكل رسمي بأنه لا يمكن الرجوع عن عملية انابوليس. وأضافت رايس أن هذا سيضيف صوت المجتمع الدولي من خلال أقوى وأهم أجهزته من حيث المتابعة /مجلس الأمن الدولي/ لترسيخ عملية أنابوليس كطريق للتقدم إلى الأمام.

وفي تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع اللجنة الرباعية قال الأمير سعود الفيصل إن هناك بعض الأشياء الجيدة في مشروع القرار. وأعرب عن ارتياحه لأن مجلس الأمن سيواصل المشاركة في العملية.