أشرف أبوجلالة من القاهرة: أطلقت منظمة quot;Freedom Watch quot; الأميركية الشهيرة، التي تقوم بدور الرقيب على الحكومة الاميركية لدافعي الضرائب الاميركيين، حملة للكشف عن الكم الحقيقي لأموال الضرائب التي يتم انفاقها علي الحفلات داخل البيت الأبيض بعد تولي الرئيس باراك أوباما لمقاليد الأمور هناك في نهاية يناير الماضي. وقالت مصادر صحافية أميركية أن الرئيس أظهر ميلا شخصيا من جانبه لإقامة مهرجانات احتفالية فخمة، مثل الاحتفالية الضخمة التي تم تنظيمها في دينفر عندما قبل ترشيح حزبه له كرئيس ndash; حيث كان تجمعا مفتوحا لنحو 75 الف شخص. كما أقام حفلا ابتهاجه بفوزه بالانتخابات الرئاسية تكلف عشرات الملايين من الدولارات في شيكاغو، بالاضافة لحفل تنصيبه الخيالي الذي قدرت تكلفته بنحو 170 مليون دولار، بحسب ما أفادت محطة ABC الاخبارية.

وأكد لاري كلايمان، مؤسس تلك المنظمة، في تصريحات لموقع quot;ورلد نيت ديليquot; الاخباري الأميركي اليوم السبت علي أنه يبحث خلال هذه الأثناء عن معلومات خاصة بالحفلات التي تم اقامتها في البيت الأبيض منذ انتقال أوباما للعيش هناك. وكشف كلايمان أيضا عن أن التقارير الخاصة بالحفلات التي اقيمت في البيت الأبيض quot;من نوعية الحفلات التي أحياها ستيف واندر وغيره من نجوم الترفيه الذين يتقاضون مبالغ مالية طائلة quot; سوف تكون محورا لمجموعة من الطلبات الموثقة التي يتم تقديمها الآن لإدارة الخدمات العامة. وأشار إلي أن تلك الطلبات سوف تحدد كم أموال الضرائب التي يتم استخدامها في هذا الغرض بالضبط.

ونقل الموقع عن كلايمان قوله :quot; يقضي باراك وميشال أوباما حفلات من أموال دافعي الضرائب كل ليلة تقريبا ً مع أصدقائهم ومؤيديهم، حيث تحضهم ميشال أوباما كذلك علي عدم كسر ملكيات البيت الابيض. كما أن المناخ الخاص بمثل هذه الحفلات يبعث برسالة خاطئة إلي الشعب الأميركي. ففي الوقت الذي تتواصل فيه الحفلات الحاشدة لأوباما وكلينتون، يواجه الأميركيون قدر كبير من المعاناة. وقد كان من الصواب انتقاد الشركات لاستخدامها أموال الضرائب التي كان من المفترض أن يستعان بها في إنقاذ الأوضاع الاقتصادية الرثة علي المكافآت والحلويات. كما أن هناك حالة من السخط علي باراك وميشال بسبب استمرار تلك الحفلات في الوقت الذي تحترق فيه روما ( كناية علي تردي الأحوال ). فالأمر يشبه هنا الإلقاء بالحفل في طريق إحدي الجنازات quot;.

ووفقا لما ورد بتقرير نشره موقع quot;بوليتيكوquot; الاخباري والوثائقي ، فإن عدد كبير من تلك الحفلات كانت مجرد حفلات ابتهاجية وليست اجتماعات سياسية وحكومية. وجاء ايضا في هذا التقرير :quot; ان استخدام واحد من اشهر مقار الاقامة في العالم كطعم، يجعل باراك أوباما والسيدة الأولي ميشال اوباما يطلقان العنان لهجوم ساحر من جانب الحزبين الديمقراطي والجمهوري وأنهما يستغلان كل بوصة مربعة من منزلهما الجديد في كسب أصدقاء والتأثير علي المنافسين. كما تقترح الرزمانة الاجتماعية بالعودة لأيام كاميلوتquot;. ونقل التقرير في الوقت ذاته عن ديزايري روغرز، السكرتير الاجتماعي للبيت الأبيض قوله quot; ترغب أسرة أوباما في تكرار نفس الأجواء التي كانوا يعيشونها في شيكاغو quot;.