طرابلس: أجرى الزعيم الليبي معمر القذافي محادثات مع الرئيس الموريتاني المخلوع وقالت وسائل الاعلام الحكومية يوم السبت ان رئيس الاتحاد الافريقي يعترف به كرئيس للدولة رغم انقلاب العام الماضي.
ووصفت وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء الزعيم الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد شيخ عبد الله بأنه quot;الرئيسquot;. ودفعت الاطاحة في اغسطس اب الماضي بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا المانحين الى قطع المساعدات والتعاون.
وقالت الوكالة الليبية بعد محادثات يوم الجمعة بين القذافي وشيخ عبد الله في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي انه جرت محادثات مطولة اثناء الاجتماع تناولت الموقف في موريتانيا والاحتمالات المتاحة لانهاء هذا الموقف والتوصل الى حل تقبله كل الاطراف.
وفي الاسبوع الماضي أجرى القذافي محادثات مماثلة مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا محمد ولد عبد العزيز وهو قائد سابق للحرس الرئاسي الذي استولى على السلطة في انقلاب سلمي.
وأوفد القذافي الذي انتخب رئيسا للاتحاد الافريقي هذا العام مبعوثا الى موريتانيا في الشهر الماضي للاجتماع مع مسؤولين كبار من الجانبين المتنافسين.
وفي اوائل شهر فبراير شباط فرض الاتحاد الافريقي عقوبات على موريتانيا شملت قيودا على سفر كل العسكريين والمدنيين الذين لهم علاقة بالمجلس العسكري في نواكشوط.
وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عبد العزيز باعادة عبد الله الى الرئاسة بعد الافراج عنه من الاقامة الجبرية في ديسمبر كانون الاول.
لكن عبد العزيز مازال في السلطة ولم يستبعد خوض الانتخابات.
وألقى القذافي باللوم على quot;اطراف أجنبيةquot; في محاولة اشعال ازمة موريتانيا وهو تعقيب جعل مؤيدي عبد الله يشعرون بالقلق من ان وساطة القذافي قد تضفي شرعية على المجلس العسكري.
لكن الوكالة الليبية وهي تصف عبد الله بالرئيس استهدفت فيما يبدو معالجة هذا القلق.
ومن المقرر ان يسافر القذافي الى نواكشوط في اوائل الاسبوع القادم لكي يؤم صلوات حاشدة بمناسبة المولد النبوي وهي مناسبة استخدمها في السنوات السابقة للتوسط في اتفاقات سلام في افريقيا ومن بينها النيجر ومالي