بلفاست: قتل ضابط شرطة في ايرلندا الشمالية في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براوان ان مقتل جنديين بريطانيين لن يقوض عملية السلام في الاقليم الخاضع للحكم البريطاني. وقالت متحدثة باسم الشرطة ان الضابط قتل بالرصاص بينما كان في دورية في كريجافون على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب غربي بلفاست عاصمة ايرلندا الشمالية.

ولم يعرف على الفور هل قتله منشقون عن منظمة الجيش الجمهوري الايرلندي في اعقاب مقتل الجنديين البريطانيين في هجوم شنه مسلحون معارضون لعملية السلام في ايرلندا الشمالية يوم السبت. لكن سياسيا محليا بارزا قال ان الضابط قتله على الارجح منشقون على منظمة الجيش الجمهوري.

واثناء زيارته قاعدة الجيش في أنتريم حيث قتل الجنديان البريطانيين قال براون quot;العملية السياسية لم تهتز ولا يمكن أبدا ان تهتز.quot; وقال ضابط كبير بالجيش البريطاني انه لا توجد اي خطط لاعادة الجنود الى الشوارع في ايرلندا الشمالية مع محاولة الزعماء السياسيين ضمان ألا يؤدي مقتل الجنديين البريطانيين الى تقويض التقدم الذي تحقق منذ اتفاق سلام الجمعة العظيمة في 1998 .

وقتل الجنديان برصاص مسلحين من جماعة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي المنشقة قبل ساعات من موعد سفرهما الي افغانستان. واتفق الجيش الجمهوري الايرلندي -الذي حارب الحكم البريطاني لعقود ونال تأييد الاقلية الكاثوليكية في ايرلندا الشمالية- وجماعات مسلحة بروتستانتية مؤيدة لبريطانيا على وقف اطلاق النار بعد اتفاق عام 1998 .

وساعد الاتفاق بشدة في تقليل أعمال العنف الطائفية التي أسفرت عن مقتل 3600 شخص في ايرلندا الشمالية منذ أواخر الستينات. وتسعى جماعة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي المنشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي الي اقامة ايرلندا موحدة وانهاء الحكم البريطاني. لكن الساسة في الاقليم تجاهلوا ذلك التنظيم وتخلوا عن سنوات العداء.